وفقًا لمصادر دبلوماسية قطرية، تنفي الدوحة أي تورط مباشر في تزويد أطراف النزاع في أوكرانيا بالسلاح. إلا أن تقارير صحفية ألمانية كشفت عن صفقة بين ألمانيا وقطر، تتضمن شراء معدات عسكرية، بما في ذلك مدافع هاوتزر من طراز PzH 2000، من قطر. بموجب هذه الصفقة، تقوم ألمانيا بإعادة شراء 12 منصة مدفعية ذاتية الدفع من قطر، التي كانت قد حصلت عليها بموجب عقود أسلحة سابقة مع برلين.
قطر تنفي توريد الأسلحة
رغم هذه التقارير، صرح مصدر دبلوماسي قطري لجريدة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية بأن قطر تركز حصريًا على الحلول السلمية للصراع في أوكرانيا، ولا تقوم بتزويد أي من أطراف النزاع بالسلاح. هذه التصريحات تأتي وسط شكوك حول تورط غير مباشر لقطر في نقل الأسلحة إلى أوكرانيا عبر ألمانيا.
تحليل الخبراء: الأسلحة تنتقل عبر وسطاء
وفقًا لكبير الباحثين في مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات، يوري ليامين، فإن الصفقة تعتمد على مخطط غير مباشر. حيث تقوم ألمانيا أو الشركة المصنعة للأسلحة بشراء المعدات العسكرية من قطر بشكل مباشر، وتوفر للدوحة أفضليات في شراء أسلحة أحدث أو تسريع عمليات التسليم. بعد ذلك، يتم نقل المعدات إلى أوكرانيا عبر ألمانيا. يشير ليامين إلى أن هذا النوع من الصفقات غير المباشرة أصبح شائعًا في التعاملات العسكرية، حيث ترغب الدول في الحفاظ على مواقفها السياسية الخارجية دون أن تتورط بشكل علني في النزاعات.
ألمانيا تتبع نفس النهج في صفقات سابقة
ليست هذه المرة الأولى التي تنفذ فيها ألمانيا صفقة مشابهة مع قطر. في العام الماضي، قامت برلين بشراء 15 مدفعًا مضادًا للطائرات من طراز "غيبارد" من قطر، ثم قامت بتسليمها لأوكرانيا كجزء من حزمة المساعدات العسكرية الوطنية. يظهر هذا النهج أن ألمانيا تستغل علاقاتها العسكرية الطويلة الأمد مع دول مثل قطر لتزويد أوكرانيا بالمعدات العسكرية دون الإخلال بالاتفاقيات الدولية.