أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بياناً ينفي فيه التقارير التي أفادت بأن وزير الدفاع ورئيس الأركان قد تم استبعادهما من المفاوضات حول صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس. تأتي هذه التصريحات ردّاً على تقرير إعلامي عبرى نقل أن نتنياهو استبعد المسؤولين الثلاثة ليتجنب الضغوط بشأن القضايا الحساسة مثل محوري نتساريم وفيلادلفيا.
التقارير الإعلامية والموقف الإسرائيلي
تشير التقارير إلى أن نتنياهو قد استبعد وزير الدفاع ورئيس الأركان واللواء نيتسان ألون من المفاوضات التي جرت قبل مغادرة الفريق إلى القاهرة وبعد عودته. وفقاً للتقرير، فإن السبب وراء استبعاد هؤلاء المسؤولين كان بسبب مزاعم تسريب معلومات حساسة. ومع ذلك، أكد مكتب نتنياهو أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وأن الوفد المفوض قد تم تحديده بالتشاور مع جميع الجهات الأمنية المعنية.
التشاؤم بشأن المفاوضات والنتائج المحتملة
رغم الجهود المبذولة، يبدو أن هناك تشاؤماً كبيراً في إسرائيل بشأن قدرة المحادثات الحالية على تحقيق انفراجة حقيقية. ينتقد العديد من المسؤولين الطريقة التي يدير بها الأمريكيون المفاوضات، ويشيرون إلى أن القضايا الأساسية مثل السيطرة على محوري فيلادلفيا ونتساريم لا تزال عالقة. كما يُعتقد أن التوترات مع حماس قد تكون عائقاً أمام التوصل إلى اتفاق شامل.
المفاوضات في القاهرة والدوحة
بدأت المحادثات الجارية في القاهرة وقطر لتسوية النزاع وتحقيق صفقة تبادل أسرى تشمل الإسرائيليين والفلسطينيين. يتوقع أن يحضر مبعوث الرئيس الأمريكي بايدن، بريت ماكغورك، المحادثات في الدوحة بعد مشاركته في محادثات القاهرة. تشدد الأطراف المتفاوضة على أهمية الحفاظ على السرية وتجنب تسريبات المعلومات الحساسة التي قد تعرقل التوصل إلى اتفاق.
الأوضاع الميدانية وتأثيرها على المحادثات
تشير التقارير إلى أن الوضع الميداني في جنوب لبنان والرد المحدود لـ "حزب الله" قد يكون له تأثير على موقف حركة حماس في المحادثات. تأمل إسرائيل أن يدفع الضغط العسكري والسياسي حماس إلى تقديم تنازلات والقبول بشروط الصفقة المقترحة. ومع ذلك، لا تزال هناك فجوات كبيرة في القضايا المطروحة، بما في ذلك تحديد أعداد الأسرى الذين سيتم تبادلهم وتوزيع قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.