وسط أجواء من الحزن والأسى، وُري إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الثرى في الدوحة اليوم الجمعة. وصل جثمانه من إيران بعد مقتله في غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته في طهران. وأعلنت حركة حماس أن الاغتيال تم بصاروخ بعيد المدى أُطلق "من بلد إلى بلد وليس من داخل إيران".
مراسم التشييع
تجمع آلاف المصلين في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب في الدوحة للمشاركة في صلاة الجنازة على إسماعيل هنية. حضر التشييع عدد من الشخصيات الرسمية والشعبية من مختلف الدول، مما يعكس مكانة هنية في العالمين العربي والإسلامي. وبعد أداء صلاة الجمعة، انطلقت مراسم التشييع إلى مقبرة الإمام المؤسس في لوسيل، حيث ووري الثرى وسط مشاعر الحزن والأسى.
ردود الفعل الدولية
تزامنًا مع إعلان حركة حماس عن اغتيال هنية، توالت ردود الفعل الدولية التي أدانت هذه العملية. ولم تعلن إسرائيل عن مسؤوليتها عن الاغتيال، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي نفذ ضربات قوية ضد حماس والحوثيين وحزب الله في الأيام الأخيرة.
من جهته، أكد المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، أن الانتقام لدم إسماعيل هنية "واجب" لأن الاغتيال وقع على الأراضي الإيرانية. وأشار إلى أن العملية تشكل انتهاكًا للسيادة الإيرانية وتستدعي ردًا حازمًا.
آخر ظهور علني
كان آخر ظهور علني لإسماعيل هنية خلال مشاركته في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يوم الثلاثاء الماضي. وظهر هنية في الصور وهو يشارك في الاحتفالات الرسمية، مما يشير إلى نشاطه السياسي حتى اللحظات الأخيرة من حياته.