صرح رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بأن ردود حركة "حماس" على مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف إطلاق النار في غزة تحتوي على بعض الفجوات بين الرد والمقترح المقدم. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس.
وأكد آل ثاني على ضرورة الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في أسرع وقت ممكن، مشدداً على أن وقف إطلاق النار الفوري هو السبيل الوحيد للحد من التصعيد على جميع الجبهات. وأضاف: "هناك التزام أخلاقي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن."
وأوضح رئيس الوزراء القطري أن الدوحة تعول على شركائها الدوليين لممارسة كل أشكال الضغط الممكنة لوقف إطلاق النار وبدء عملية سياسية شاملة. واعتبر أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يمثل رسالة مهمة تعكس رفض التعامل بالمعايير المزدوجة، مشيداً بخطوة إسبانيا في الاعتراف بالدولة الفلسطينية واصفاً إياها بـ"الخطوة التاريخية والمهمة جداً".
كما رحب آل ثاني بانضمام إسبانيا إلى الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، مؤكداً رفض قطر لازدواجية المعايير وأهمية تطبيق سيادة القانون على الجميع دون استثناء. وأضاف: "يجب أن تقوم الدول بخطوات لدعم حل الدولتين، ويجب تطبيق القانون على الجميع ولا ينبغي أن يكون أي أحد فوق القانون."
وأشار رئيس الوزراء القطري إلى أن العمل المشترك هو السبيل الأمثل لتجنب تبعات الصراعات في الشرق الأوسط وأوروبا، مشيراً إلى التنسيق المستمر بين قطر وإسبانيا بشأن آخر تطورات المحادثات.