في تطورات ملفتة، تم تقديم مقترحات جديدة في إطار المفاوضات بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية بخصوص صفقة إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، حسبما أفاد مسؤول أميركي. يظل الاتفاق بعيد المنال في الوقت الراهن نظرًا للتباعد الكبير بين الجانبين، حيث يشير المصدر إلى أن هذه العملية قد تحتاج إلى أسابيع.
وفي سياق المقترحات الأخيرة، يتمثل الاتفاق المحتمل في إطلاق سراح الأسرى مقابل وقف القتال، مع التركيز أيضًا على خروج جميع الأسرى الإسرائيليين والأميركيين، وذلك بمراعاة بعض التحفظات حول الأسرى الذين خدموا في الجيش الإسرائيلي.
ويشير المسؤول الأميركي إلى أن هناك بعض الليونة داخل إسرائيل تجاه فكرة وقف إطلاق النار لفترة أطول، نظرًا للضغوط المتزايدة التي تواجه إسرائيل لإعادة الأسرى إلى أسرهم.
من جهة أخرى، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على التعاون المستمر مع قطر للعمل سويًا على تحقيق إطلاق الأسرى في غزة. يأتي هذا في إطار الجهود الدولية لتهدئة التوترات وتحقيق التسوية في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن الخارجية القطرية كانت قد أعلنت الاثنين الماضي نجاح وساطة دولة قطر، بالتعاون مع فرنسا، في التوصل إلى اتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، يشمل إدخال أدوية ومساعدات إنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة. وذلك خصوصًا للمناطق الأكثر تأثرا وتضررا، بينما يتم تحويل الأدوية إلى المحتجزين الإسرائيليين في القطاع.
وتشير إسرائيل إلى أن حركة حماس تحتجز نحو 136 إسرائيليًا في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول. في المقابل، تطالب حماس بوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، مقابل إطلاق الأسرى الإسرائيليين لديها.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حملة عسكرية في غزة، خلفت أعدادًا مروعة من الضحايا وتسببت في نزوح آلاف الأشخاص، مما أدى إلى تدهور الوضع الإنساني في المنطقة.