ذكرت مصادر أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قد طلب من رئيس وزراء دولة قطر التأثير على قناة "الجزيرة"، وذلك بهدف تخفيف حدة تغطيتها للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ووفقًا للمصادر، جاء هذا الطلب على خلفية اعتقاد بلينكن بأن تقارير الجزيرة تحتوي على مكونات تحريضية ضد دولة إسرائيل.
يأتي هذا الخبر في وقت تشهد فيه العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل توترًا متزايدًا، حيث يعكف الرئيس الأمريكي وإدارته على إعادة التقييم لهذه العلاقة. وتثير هذه المزاعم حول تدخل وزير الخارجية الأمريكي تساؤلات حول حرية الإعلام ودور وسائل الإعلام في تغطية الأحداث الدولية.
هذا وقد أعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن استغرابها من هذا التدخل المزعوم، وطرحت تساؤلات حول تطبيق مبدأ حرية الإعلام في هذا السياق. واستشهدت بقضية الصحفي الأمريكي إيفان غيرشكوفيتش، الذي اعتُقل في روسيا بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة، للتساؤل عما إذا كان ينبغي للسياسيين التدخل في تغطية وسائل الإعلام بمثل هذه الطريقة.
تبقى هذه التطورات تحت مراقبة واهتمام المجتمع الدولي، حيث يتجدد الحديث حول توازن حرية الإعلام والتدخل السياسي في تغطية الأحداث الدولية.