أصدر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الثلاثاء، القرار الأميري رقم 21 لسنة 2023 بإعادة تشكيل مجلس إدارة جهاز قطر للاستثمار.
ونصّ القرار الذي أوردته وكالة الأنباء القطرية "قنا" على أن يُعاد تشكيل مجلس إدارة جهاز قطر للاستثمار برئاسة الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني، والشيخ محمد بن حمد بن خليفة آل ثاني نائباً للرئيس، وعضوية كل من علي بن أحمد الكواري، وسعد بن شريدة الكعبي، والشيخ محمد بن حمد بن قاسم العبد الله آل ثاني، وناصر بن غانم الخليفي، وحسن بن عبد الله الذوادي.
وقضى القرار بتنفيذه والعمل به من تاريخ صدوره وأن ينشر في الجريدة الرسمية.
وكان يرأس مجلس إدارة جهاز قطر للاستثمار قبل التعديل الجديد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي أدّى اليمين القانونية أمام أمير قطر رئيساً لمجلس الوزراء، في تعديل وزاري أبقى فيه الأمير على وزيري المالية والطاقة في منصبيهما.
كان الديوان الأميري القطري قد أصدر بياناً كذلك اليوم الثلاثاء قضى بتعيين الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيساً لمجلس الوزراء، مع الاحتفاظ بمنصب وزير الخارجية، بعد قبول استقالة رئيس الوزراء السابق الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني الذي كان يتولى المنصب منذ عام 2020.
كذلك أبقى أمير قطر على وزير المالية علي بن أحمد الكواري ووزير الدولة لشؤون الطاقة سعد الكعبي في التعديل الوزاري، وهو الأول منذ استضافة قطر كأس العالم لكرة القدم 2022.
وفي بيان منفصل، قال الديوان الأميري إنّ أمير قطر أعاد أيضاً تشكيل مجلس إدارة جهاز قطر للاستثمار، وهو صندوق الثروة السيادي القطري، وعيّن محافظ البنك المركزي الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني رئيساً للمجلس.
يذكر أنّ جهاز قطر للاستثمار يتولى إدارة صندوق قطر السيادي وواصل توسعه في الخارج خلال السنوات الأخيرة حيث ارتفع ترتيبه إلى المرتبة التاسعة بين الصناديق السيادية في العالم، وأسست حكومة قطر الصندوق في عام 2005 لإدارة فوائض النفط والغاز الطبيعي.
ووفق أرقام رسمية فقد ارتفع إجمالي أصول الصندوق السيادي القطري بنهاية سبتمبر/ أيلول الماضي إلى 461 مليار دولار، بزيادة 11 مليار دولار عن يونيو/ حزيران 2022.
وكشف تصنيف معهد "الثروات السيادية الخاصة ـ SWF Institute" المتخصص في دراسة استثمارات الحكومات والصناديق السيادية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عن ارتفاع ترتيب جهاز قطر للاستثمار إلى المرتبة التاسعة عالمياً بين أكبر الصناديق السيادية في العالم.
وتتوزّع استثمارات الصندوق السيادي القطري في أكثر من 60 بلداً حول العالم، وتتنوع في قطاعات مختلفة (مالية واستثمارية وصناعية وعقارية وخدمية ورياضية)، أبرزها متاجر هارودز الشهيرة في بريطانيا، وشركة "فولكس فاغن" للسيارات الألمانية، وشركة النفط الروسية "روسنفت"، والبنك الزراعي الصيني، ونادي باريس سان جيرمان الفرنسي.