تصدر فن "العيالة" الإماراتي قوائم البحث العالمية بعد ظهوره اللافت خلال مراسم استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث رافقت الفرق الشعبية الرئيس وطاقمه بعرض تقليدي مهيب ينبض بالأصالة والهوية.
وقد شهد الاستقبال مشهداً حيوياً تمازجت فيه قرعات الطبول والدفوف مع إيقاعات تراثية عريقة، واصطفت الصفوف من الرجال المهرة وهم يؤدون حركات متناغمة تحمل معاني العزة والفخر، حاملين عصي الخيزران في مشهد يجسد روح الانتماء والتاريخ.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يحظى فيها فن "العيالة" باهتمام عالمي، فقد سبق أن نال إعجاب العالم عام 2008 أثناء زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش للإمارات، حين شارك شباب إماراتيون في أداء هذا الفن الأصيل، الذي يمثل أحد أعمدة الهوية الثقافية للدولة.
وتشارك في عروض "العيالة" أيضاً "النعاشات"، وهن فتيات يُقدمن لوحات تعبيرية راقصة تتمايل فيها الجدائل الطويلة لتروي قصصاً عن الكبرياء، والدفاع عن الوطن، والتعبير عن الحنين والمقاومة، في رمزية ثقافية عميقة تنبع من التاريخ الشعبي الإماراتي.