تواجه صناعة الطيران في الإمارات زيادة ملحوظة في أسعار تذاكر العودة إلى الدولة مع بداية موسم العودة من الإجازات الصيفية، استعدادًا لبدء العام الدراسي الجديد. تقريرنا يستعرض أسباب ارتفاع الأسعار، التأثيرات المتوقعة، وحلول محتملة للتعامل مع هذه الزيادة.
زيادة الطلب وارتفاع الأسعار
ارتفاع إشغال الرحلات الجوية
تشير حجوزات الطيران الحالية إلى أن الرحلات القادمة إلى الإمارات تشهد معدلات إشغال كاملة تصل إلى 100% بدءًا من منتصف أغسطس حتى بداية سبتمبر. هذا الازدحام ناتج عن انتهاء الإجازات الصيفية وعودة الأسر إلى روتينهم المعتاد، بما في ذلك عودة الطلاب إلى المدارس.
وفقًا للمدير العام لشركة "بالحصا للسياحة"، ناروز سركيس، فإن زيادة الطلب على الرحلات أدت إلى ارتفاع أسعار التذاكر بنسبة تصل إلى 40%، خاصة من الوجهات العربية الرئيسية مثل القاهرة وعمّان وبيروت ودمشق. تذكرة العودة من القاهرة، على سبيل المثال، ارتفعت إلى حوالي 3000 درهم، وهو ما يعكس زيادة بنحو 40% مقارنة بالأسعار السابقة.
أسعار التذاكر الأوروبية والآسيوية
وفي ذات السياق، صرح الرئيس التنفيذي لمجموعة "نيرفانا القابضة للسياحة والخدمات اللوجستية"، عمر العلي، أن أسعار التذاكر إلى الوجهات الأوروبية والآسيوية شهدت أيضًا زيادة ملحوظة. أسعار تذاكر العودة من بعض الوجهات الأوروبية وصلت إلى نحو 5000 درهم، بزيادة قدرها 30%، بينما ارتفعت أسعار تذاكر العودة من الوجهات العربية الرئيسية إلى حوالي 1200 درهم، مقارنة بـ950 درهماً سابقًا.
تأثيرات الزيادة في الأسعار
الطلب المتزايد وصعوبة العثور على مقاعد
مع قرب انتهاء الإجازات الصيفية، يزداد الطلب على الرحلات الجوية إلى الإمارات، مما يؤدي إلى صعوبة العثور على مقاعد شاغرة. وقد اضطر العديد من شركات الطيران إلى تشغيل رحلات إضافية لتلبية الطلب المرتفع، ولكن هذا لا يلغي الزيادة الكبيرة في الأسعار.
زيادة الأسعار ونصائح للحجز المبكر
أوضح مدير المبيعات في وكالة "إم - كيه للسفر والسياحة"، وائل سالم، أن الحجز المبكر يلعب دورًا كبيرًا في تجنب الأسعار المرتفعة. نصح سالم المسافرين بتجنب الحجز في اللحظات الأخيرة، وخاصة خلال عطلات نهاية الأسبوع، للحصول على أسعار أفضل.