تدعو الولايات المتحدة الإمارات وبقية الدول إلى التوقف عن دعم الأطراف المتحاربة في النزاع بالسودان، حيث تحذر من احتمال وقوع مذبحة في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور. وقد عبّرت الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، عن قلقها من التصعيد العنيف في المنطقة وتحذيرها من تفاقم الأزمة الإنسانية.
تجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة أعربت عن قلقها أيضًا من احتمالية هجوم قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، مما يعرض مئات الآلاف من السكان لخطر شديد ومباشر. وتتسبب التصعيدات العسكرية في تفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان، حيث يعاني الملايين من نقص الغذاء والمأوى والخدمات الصحية الأساسية.
تأتي دعوة الولايات المتحدة في إطار محاولات المجتمع الدولي لوقف التصعيد العسكري والعنف في السودان، وحث الأطراف المتحاربة على التفاوض والبحث عن حلول سلمية للنزاعات المستعصية. ومن المهم توجيه الضغوط الدولية نحو وقف الدعم الخارجي للأطراف المتحاربة، وذلك لتجنب تفاقم الوضع الإنساني وحدوث مزيد من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
وفي هذا السياق، تؤكد الإمارات رفضها لأي ادعاءات تتهمها بتقديم دعم للأطراف المتحاربة في السودان، مؤكدة على التزامها بالتعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
بالتالي، يبقى التحدي الرئيسي أمام الجهود الدولية هو وقف التصعيد العسكري في السودان، وتشجيع الأطراف المتحاربة على التفاوض لإيجاد حلول سلمية للنزاعات الدائرة في البلاد، بما يحقق السلام والاستقرار ويحمي حقوق الإنسان ويعيد الأمل إلى الملايين المتضررين من النزاعات المستمرة.