شهدت الدبلوماسية الإماراتية بقيادة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، حراكاً نوعياً على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة عبر سلسلة من اللقاءات، تناولت التحديات العالمية، وعلى رأسها الحرب في أوكرانيا وأزمة الطاقة وتبعات جائحة «كورونا»، والتغير المناخي والأمن الغذائي والطاقة المتجددة، وغيرها.
والتقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، في نيويورك عدداً من وزراء خارجية الدول، كلٌ على حدة، كان أبرزها اللقاء مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف. وبحث سموه مع الوزير الروسي العلاقات الراسخة والشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وتبادلا وجهات النظر تجاه التطورات الإقليمية والدولية ومنها الأزمة في أوكرانيا، وجدد سموه استعداد الإمارات التام لدعم كل الجهود الهادفة إلى إيجاد حل سلمي للنزاع.
كما عقد وفد دولة الإمارات المشارك في أعمال الجمعية العامة ولليوم الخامس على التوالي عدداً من اللقاءات والاجتماعات رفيعة المستوى والهامة منها الاجتماع الوزاري بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي ومصر والعراق والأردن واليمن، وفي اجتماعات أخرى خاصة بسوريا وجنوب السودان ومنطقة الساحل الأفريقي.
وفي نفس مسار الجهد الدبلوماسي، وخلال مشاركتها في اجتماع وزاري لمجموعة العشرين، دعمت الإمارات إثراء الحوار القائم بين دول المجموعة للتعامل مع التحديات التي تواجه النظام التجاري متعدد الأطراف، لتحقيق تعاون دولي فعال في عدد من القضايا الرئيسة لتحفيز التدفق التجاري والاستثماري بين دول العالم، باعتبار ذلك الضمانة الكبرى لدعم جهود تعافي الاقتصاد العالمي وعودته وتحقيق التنمية والنمو المستدام. وبعد عرض تجربتها التنموية الناجحة أمام مجموعة العشرين أكدت الإمارات أهمية الحفاظ على نظام تجاري عالمي مرن.