وجّه المفكر السياسي الكويتي عبد الله النفيسي نصيحة مباشرة للرئيس السوري أحمد الشرع، دعا فيها إلى إجراء إصلاحات سياسية وإدارية جذرية، أبرزها فصل المؤسسة العسكرية عن الإدارة المدنية وتشكيل حكومة تكنوقراط تتولى إدارة الشؤون المدنية في البلاد.
وفي تصريحات صحفية، شدد النفيسي، وهو نائب كويتي سابق، على أن المرحلة الحالية في سوريا يجب أن تتسم بالانتقال من العمل العسكري إلى البناء المؤسسي. وأكد أن بعض مؤسسات الدولة مثل الجيش والمالية تتمتع بقوة تنظيمية، بينما تعاني قطاعات الثقافة والإعلام والتعليم من ضعف واضح.
وأضاف: "انتهت مهمة هيئة تحرير الشام بعد دخول دمشق، ويجب أن تتحول الآن إلى جهاز أمني يختص بحماية الحدود والنظام العام، فيما يُكلَّف مجلس حكماء سوري، من شخصيات مستقلة، بتشكيل حكومة مدنية كفوءة".
وأشار إلى أن الرئيس الشرع يسيطر حالياً على جميع مفاصل الدولة، محذراً من أن هذا التركيز الشديد للسلطة قد يؤدي إلى أزمات مستقبلية. وأوصى بتشكيل "مجلس دولة"، شبيه بما حدث في العراق بعد عبد الكريم قاسم، يتولى توجيه المرحلة الانتقالية نحو الاستقرار المؤسسي والتعاون الدولي في ملفات الإعمار.
كما علّق النفيسي على تحركات الشرع الدبلوماسية المكثفة، معتبراً أنها "قد تُرهق الإعلام وتفقد الزخم ما لم يُواكبها إصلاح داخلي فعلي"، مشبهاً ذلك بتجربة الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، الذي واجه صعوبات داخلية رغم نجاحه الخارجي.
المفكر الكويتي عبد الله النفيسي يدعو الرئيس السوري أحمد الشرع لإصلاحات جذرية تشمل فصل العسكر عن الحكم، وتشكيل حكومة تكنوقراط، محذراً من تكرار أخطاء التجارب الإقليمية السابقة في ظل التحديات الداخلية.