أعلن أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، في خطاب حاسم وجهه للشعب الكويتي مساء الأحد بمناسبة العشر الأواخر من رمضان 2025، عزمه على إعادة الحياة الديمقراطية "في ثوبها الجديد" بعد معالجة ما وصفه بـ"المرض العضال" الذي أضر بالنظام السياسي. وأكد أن تعليق بعض مواد الدستور لمدة أقصاها أربع سنوات جاء كإجراء مؤقت لتصحيح الاختلالات، مشددًا على تسليم الكويت "نظيفة من الشوائب" لأهلها الأصليين.
وفي خطابه، شدد الأمير على أن الإصلاح الشامل سيمهد لعودة الممارسة الدستورية على أسس جديدة، تركز على مكافحة الفساد، تعزيز الوحدة الوطنية، واستقرار الدولة. وهاجم بقوة "دعاة الفرقة" الذين يستغلون قضية الجنسية لزعزعة الاستقرار، مؤكدًا أن "الهوية الوطنية خط أحمر" لن يتم التهاون فيه، وأنها مخصصة للكويتيين الأصليين الذين يحرصون على تقدم وطنهم.
ودعا الشيخ مشعل الشعب إلى الصبر والتفاؤل خلال مسيرة الإصلاح، مشيرًا إلى أن "السلبيات مدبرة والإنجازات مقبلة"، وحث الحكومة على تسريع المشاريع التنموية في الصحة، التعليم، والإسكان، مع تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص. كما أشاد بردود الفعل الشعبية الإيجابية تجاه قراراته، معتبرًا إياها دليلًا على الولاء للوطن.
على الصعيد الخارجي، جدد الأمير التزام الكويت بـ"الحياد الفاعل" ودعم القضية الفلسطينية كأولوية رئيسية في السياسة الخارجية. وفي ختام الخطاب، حذر من "الأصوات الشاذة" التي تهدد الوحدة الوطنية، موجهًا الحكومة بتنفيذ توجيهاته فورًا لضمان مستقبل مزدهر للكويت.