أعلن نائب رئيس الوزراء الكويتي، فهد يوسف سعود الصباح، اليوم الأربعاء، عن منح الأشخاص الذين سُحبت منهم الجنسية الكويتية جوازات سفر زرقاء وبطاقات مدنية زرقاء مشابهة لتلك الخاصة بالكويتيين، مع معاملتهم معاملة الكويتيين في كافة الحقوق والخدمات حتى وفاتهم.
التزوير والازدواجية في ملفات الجنسية
أكد الصباح أن العديد من حالات إسقاط الجنسية جاءت نتيجة التزوير والغش أو ازدواجية الجنسية، مشيرًا إلى أن بعض الأشخاص هربوا خارج البلاد بعد فتح الخط الساخن لاستقبال شكاوى الجنسية خلال شهور مايو ويونيو ويوليو الماضي.
وأضاف أن بعض الحاصلين على الجنسية استفادوا من زواج مصلحة للحصول على الجنسية الكويتية، حيث يتم الزواج لفترة قصيرة ثم الطلاق، في مخالفة واضحة لقوانين الجنسية.
إجراءات حازمة لمراجعة ملفات الجنسية
أوضح الصباح أن الحكومة الحالية فتحت ملف التجنيس الذي كشف عن حصول الآلاف على الجنسية الكويتية بطريقة غير قانونية. وشملت المخالفات الاحتفاظ بجنسيات أخرى رغم مخالفة ذلك للقانون.
كما أشار إلى أن إسقاط الجنسية لم يقتصر على الرجال، بل شمل أيضًا زوجات الكويتيين اللواتي حصلن على الجنسية بناءً على الزواج، مما أثار جدلًا واسعًا داخل المجتمع الكويتي.
إحصائيات مثيرة للجدل
أعلنت الحكومة عن إسقاط أكثر من 12 ألف جنسية منذ بداية فتح ملف الجنسية في أغسطس الماضي، مما يعكس حجم التحديات التي تواجهها الحكومة في تنظيم هذا الملف الحيوي.
ردود فعل متباينة
أثار القرار جدلًا كبيرًا في المجتمع الكويتي، حيث اعتبره البعض خطوة ضرورية للحفاظ على نزاهة الهوية الوطنية، بينما رأى آخرون أن القرارات قد تظلم بعض الأفراد الذين قد يكونون ضحايا إجراءات قانونية خاطئة.