توفي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، أحد أبرز الشخصيات السياسية في الكويت، بعد مسيرة مهنية حافلة امتدت لأكثر من خمسة عقود. وُلد الشيخ جابر في عام 1942 ونشأ في عائلة الصباح الحاكمة، التي كانت له دور بارز في إدارة شؤون الدولة. تدرج في عدد من المناصب الحكومية منذ عام 1968، عندما بدأ مسيرته كمسؤول عن الشؤون الإدارية والمالية في الديوان الأميري. ومن هناك، صعد بشكل سريع في السلم الإداري ليصبح واحدًا من أبرز القادة الحكوميين.
البداية العملية في الديوان الأميري
في عام 1968، بدأ الشيخ جابر المبارك مسيرته كموظف في الديوان الأميري، حيث تولى مسؤوليات الإدارة المالية والإدارية. كان ذلك بداية لرحلة طويلة في الخدمة العامة، حيث أظهر قدرة كبيرة على إدارة المؤسسات الحكومية وتعزيز دورها.
حقائب وزارية متعددة
بعد سنوات من العمل الإداري، تم تكليف الشيخ جابر المبارك بعدة حقائب وزارية. شغل منصب وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ووزير الإعلام، وكانت له بصمة واضحة في تعزيز دور تلك الوزارات. في عام 1979، تم تعيينه محافظًا لحولي، وبعد ذلك لمحافظة الأحمدي، حيث استمر في تعزيز دور المحافظات وتطوير البنية التحتية فيها.
وزارة الدفاع والداخلية
كان للشيخ جابر المبارك دور كبير في قيادة وزارتي الداخلية والدفاع، حيث ساهم في تحديث وتطوير أنظمة الأمن والدفاع في البلاد. وكانت فترة توليه وزارة الدفاع حاسمة في تحديث القدرات العسكرية للكويت.
تولي رئاسة الوزراء
في عام 2011، وبعد سنوات من الخدمة الحكومية، تم تعيين الشيخ جابر المبارك رئيسًا لمجلس الوزراء، حيث قاد الحكومة الكويتية لمدة 8 سنوات حتى 2019. شهدت تلك الفترة تحديات داخلية وخارجية، إلا أنه استطاع من خلالها تقديم أداء متميز وتحقيق العديد من الإنجازات في مختلف المجالات.
ختام المسيرة كمستشار لأمير البلاد
بعد انتهاء فترة رئاسته لمجلس الوزراء، تم تعيين الشيخ جابر المبارك كمستشار في مكتب أمير البلاد، ليواصل خدمة الكويت واستشراف رؤى مستقبلية لتطوير البلاد. استمر في تقديم المشورة والنصح حتى وفاته، ما جعله يحظى بتقدير كبير من الشعب والقيادة الكويتية.
إرث سياسي وإنجازات باقية
يُعتبر الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح من الشخصيات التي ساهمت بشكل كبير في بناء الكويت الحديثة. ترك إرثًا سياسيًا واقتصاديًا هامًا ساعد في تحقيق استقرار ونمو الكويت على مدار السنوات.