أثار مقطع فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضجة كبيرة، حيث يظهر لحظة مداهمة الشرطة البولندية ولجنة حقوق الحيوان لمنزل استأجره سياح كويتيون، بعد تلقي شكاوى من الجيران تتعلق بما وصفوه "بجريمة بشعة" بحق خروف. وفقًا لما ورد في الفيديو، قام السياح بتعليق ذبيحة خروف خارج المنزل الذي استأجروه في بولندا، وهو ما استدعى تدخل السلطات.
السياح يوضحون موقفهم: عادات وتقاليد كويتية في الفيديو، ظهر أحد السياح الكويتيين وهو يشرح سبب تواجد لجنة حقوق الحيوان، قائلاً إنهم كانوا قد وضعوا خيمة شعر خارج المنزل وقاموا بتعليق ذبيحة خروف. وأضاف أن الذبيحة لم تذبح في الموقع بل تم شراؤها جاهزة، وأن تعليق الذبائح يعد جزءًا من العادات والتقاليد الكويتية. ورغم ذلك، أوضح أن لجنة حقوق الحيوان أخبرتهم بأن الذبح في بولندا ممنوع، مما دفعهم إلى أخذ مقاسات الذبيحة وعينات منها، بالإضافة إلى التقاط صور لها كجزء من التحقيق.
ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي أثار الفيديو موجة من الجدل بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر البعض عن استنكارهم لعدم احترام السياح لقوانين البلد الذي يتواجدون فيه. وعلق أحد النشطاء قائلاً: "احترم قوانين البلد اللي إنت فيه ولا تقعد تسوي لي فيها شيخ عرب في بولندا". وأضاف أن السياح قد سبق وأن تم تحذيرهم من قبل الجيران بشأن غسيل ذبائحهم في مياه الجدول وتعليقها بهذه الطريقة، إلا أنهم أصروا على مخالفة القوانين المحلية.
جدل حول دور الشرطة البولندية في المقابل، سخر البعض الآخر من مبالغة الشرطة البولندية في التعامل مع الواقعة، مشيرين إلى أن تدخل الشرطة والتحقيق في الأمر وكأنه جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد كان غير مبرر. واعتبر البعض أن هذا التصرف يعكس تضخيم الأمور بشكل مبالغ فيه.
تباين ثقافي أم انتهاك للقانون؟ تسلط هذه الواقعة الضوء على التباين الثقافي بين السياح والدول المضيفة، خاصة فيما يتعلق بالتقاليد والعادات المرتبطة بالذبح والاحتفال. في الوقت نفسه، تثير القضية تساؤلات حول مدى أهمية احترام القوانين المحلية عند السفر إلى دول أخرى، ومدى تأثير العادات والتقاليد على تلك القوانين.