واصلت وزارة الداخلية الكويتية بالتعاون مع الطيران العمودي عمليات تمشيط مكثفة في منطقة بر السالمي، وذلك للبحث عن رجل مفقود منذ يومين. القصة بدأت عندما تلقى أحد الأشخاص اتصالًا هاتفيًا من صديق لشقيق المفقود، حيث أخبره بأن المفقود قد اتصل به وأخبره بأنه تائه في الصحراء دون أن يحمل معه ماءً أو وقودًا، وهو ما أثار القلق بين عائلته والسلطات.
بحسب صحيفة الأنباء، فإن المفقود كان على خلاف مع شقيقه الذي تواصل مع صديقه لإبلاغه بالحادثة. الخلاف بينهما يعود إلى 13 عامًا، ورغم ذلك تواصل المفقود مع صديق شقيقه طالبًا المساعدة، مما زاد من حيرة وقلق الجميع.
قامت وزارة الداخلية بتنسيق عمليات البحث عبر استخدام دوريات الطيران العمودي لتمشيط المنطقة الصحراوية التي أشارت التقارير إلى وجود المفقود بها. ووفقًا لمصدر أمني، فإن الطيران العمودي نفذ مهمتين لتغطية منطقة البحث، ولكن لم يتم العثور على أي أثر للرجل حتى الآن. يُذكر أن المنطقة التي يجري تمشيطها تبعد حوالي 7 كيلومترات عن الطريق الأسفلتي وتشهد كثافة رملية عالية، مما يزيد من تحديات البحث.
تأتي هذه الجهود كجزء من التزام وزارة الداخلية الكويتية بضمان سلامة المواطنين والمقيمين، حيث تعمل على مدار الساعة للتأكد من العثور على المفقود في أسرع وقت ممكن. وقد وجهت السلطات نداءً للجمهور للإبلاغ عن أي معلومات قد تساعد في تحديد موقع المفقود، وذلك عبر القنوات الرسمية المعتمدة.
تتواصل عمليات البحث مع توقعات بتكثيف الجهود في الساعات القادمة، خاصة مع تضاؤل الفرص بمرور الوقت. وتهدف فرق البحث إلى تغطية مساحة أكبر من المنطقة الصحراوية المحيطة أملاً في العثور على أي دليل يقود إلى تحديد موقع المفقود وإنقاذه قبل فوات الأوان.
كما تشدد السلطات على أهمية تجهيز السيارات والمركبات التي تستخدم في المناطق الصحراوية بوسائل الاتصالات اللازمة، والماء والوقود الكافي قبل التوجه لأي منطقة نائية، للحد من مخاطر مثل هذه الحوادث. تعتبر الصحراء بيئة قاسية تتطلب تجهيزات خاصة واستعدادًا مسبقًا لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث المأساوية.
يذكر أن وزارة الداخلية دعت المواطنين والمقيمين إلى ضرورة التزام الحذر عند التنقل في المناطق الصحراوية النائية، مع تأكيدها على أهمية التواصل الدائم مع الأهل أو الأصدقاء في مثل هذه الرحلات لضمان سلامتهم. هذا وتواصل فرق البحث والطيران العمودي عملها الدؤوب على مدار الساعة سعيًا لإنهاء هذه الأزمة بالعثور على المفقود وإعادته إلى عائلته سالمًا.