أعلنت الخطوط الجوية الكويتية يوم السبت عن تعليق جميع رحلاتها المتجهة إلى بيروت اعتباراً من يوم الأحد الموافق 4 أغسطس 2024، نظرًا للأوضاع الأمنية المتوترة في المنطقة. وأوضحت الشركة في بيانها أنها ستقوم بتشغيل آخر رحلة من بيروت إلى الكويت للمسافرين الراغبين في العودة، داعيةً الركاب إلى التواجد في المطار قبل موعد إقلاع الرحلة بأربع ساعات لتسهيل عملية السفر أو إجراء التعديلات اللازمة على مواعيد الحجز عبر قنوات الحجوزات التابعة للشركة.
التحذيرات الدولية ومغادرة الرعايا
يأتي قرار تعليق الرحلات في ظل تحذيرات دولية من تصاعد محتمل للأوضاع في لبنان، حيث حثت الحكومة البريطانية مواطنيها الموجودين في لبنان على مغادرة البلاد فوراً. أشارت السلطات البريطانية إلى مخاوف من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل و"حزب الله"، مما قد يؤدي إلى صراع إقليمي واسع النطاق.
كما دعت السفارة الأمريكية في بيروت رعاياها الراغبين في مغادرة البلاد إلى حجز "أي تذكرة متاحة" للسفر خارج لبنان في أسرع وقت ممكن. تأتي هذه الدعوات في إطار الجهود الرامية لتقليل المخاطر على المواطنين الأجانب في لبنان وسط التوترات المتصاعدة.
إلغاء الرحلات إلى بيروت وتل أبيب
في السياق نفسه، قامت العديد من شركات الطيران الدولية بإلغاء رحلاتها إلى كل من بيروت وتل أبيب كإجراء احترازي. يأتي ذلك في ضوء تهديدات إيران وحلفائها بالرد على محاولات وعمليات اغتيال قادتهم، والتي تتضمن عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران، وقيادي "حزب الله" فؤاد شكر إثر غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
التوترات الإقليمية والتهديدات المحتملة
تثير عمليات الاغتيال الأخيرة مخاوف متزايدة من تصعيد التوتر في المنطقة، خاصة بعد أن توعدت إيران وحلفاؤها بالرد وعدم ترك هذه الأحداث تمر دون رد فعل. تُشير هذه التهديدات إلى إمكانية وقوع تصعيد عسكري بين الأطراف المعنية، مما يزيد من احتمالية اندلاع نزاع إقليمي قد يؤثر على استقرار المنطقة بأكملها.
خطوات التحالفات الدولية
وفي إطار الجهود المبذولة للتعامل مع التهديدات المحتملة، تعمل العديد من الدول على تعزيز تحالفاتها الدفاعية والإقليمية للحد من مخاطر التصعيد. تسعى الحكومات إلى تعزيز التعاون الأمني والعسكري مع الدول المجاورة لضمان الحفاظ على استقرار المنطقة وتحقيق الردع اللازم ضد أي تهديدات محتملة.