نفت الكويت بشكل قاطع الادعاءات التي تتهمها باستخدام قواعدها العسكرية كمنطلق لشن هجمات على دول الجوار. جاء ذلك في تصريح رسمي من المتحدث باسم وزارة الدفاع الكويتية، حمد الصقر، الذي أكد التزام الكويت الثابت بسياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى واحترام سيادتها.
التصريحات الرسمية
أوضح حمد الصقر في تصريحاته: "تؤكد رئاسة الأركان الكويتية أنها لم ولن تسمح باستخدام أو اختراق أجوائها أو أن تكون أراضيها منطلقا للاعتداء على أي من الدول الشقيقة والصديقة". وأكد أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وتهدف إلى زعزعة العلاقات بين الكويت ودول الجوار.
الاتهامات العراقية
وكانت "كتائب حزب الله" العراقية قد أصدرت بيانًا اتهمت فيه القوات الأمريكية باستخدام قاعدة "علي السالم" الجوية في الكويت كنقطة انطلاق لطيرانها المسير لشن غارة جوية شمالي محافظة بابل. ووفقًا للبيان، أسفرت هذه الغارة عن مقتل أربعة من عناصر الحشد الشعبي الذين كانوا يجرون تجارب تقنية لرفع كفاءة الطائرات المسيرة الاستطلاعية لحماية زوار أربعينية الإمام الحسين في كربلاء.
ردود الفعل العراقية
اتهمت كتائب حزب الله القوات الأمريكية بالمسؤولية الكاملة عن القصف، وحذرت السلطات الكويتية من الاستمرار في "جعل أراضيها منطلقا للنهج الإجرامي الأمريكي". كما دعت الكتائب الحكومة العراقية إلى العمل الجاد لإنهاء وجود القوات الأمريكية والتحالف الدولي في البلاد. وناشدت نواب البرلمان العراقي لاتخاذ موقف واضح يدعو لإخراج القوات الأمريكية من العراق.
التوترات الإقليمية
تأتي هذه الاتهامات في سياق التوترات المستمرة بين الولايات المتحدة والقوات المدعومة من إيران في العراق. ويزيد هذا الوضع من تعقيد العلاقات بين الدول الإقليمية، حيث تسعى العديد من الأطراف إلى الحفاظ على استقرار المنطقة وتجنب التصعيد العسكري.