في حكم قضائي غير مسبوق، أصدرت محكمة الاستئناف في الكويت قراراً بإسقاط حضانة أم لأبنائها الأربعة بعد اتهامها بممارسة السحر والشعوذة ضد زوجها السابق. وجاء هذا الحكم بعد أن قدم الأب دعوى قضائية مطالباً بنقل حضانة الأبناء إليه، مدعياً أن الأم غير صالحة لتربية الأبناء بسبب تصرفاتها.
تفاصيل القضية
حضر جلسات المحكمة المحامية حوراء الحبيب، ممثلة عن الأب، وأكدت أهمية إبقاء الأبناء مع الأم لتغذيتهم بحنانها وتربيتهم تربية صالحة. ومع ذلك، أشارت المحامية إلى أن المشكو بحقها لا تصلح للحضانة لأنها قامت بأعمال سحر وشعوذة ضد موكلها. وأوضحت أن هذه التهمة ثبتت بعد أن قامت المشعوذة التي استعانت بها الأم بإبلاغ موكلها عن تلك الأعمال، مدعمة بالأدلة الصوتية والفوتوغرافية.
شهادة المشعوذة والأدلة المقدمة
وفقاً للمحامية حوراء الحبيب، قامت المشعوذة ذاتها بإبلاغ موكلها بعد أن اختلفت مع طليقته على المبلغ المالي المتفق عليه مقابل القيام بالسحر. وقد أرسلت المشعوذة رسائل صوتية وفوتوغرافية تظهر الأم وهي تقوم بترديد طلاسم وطقوس تعتبر شركاً عظيماً. وأضافت المحامية أن هذه الأدلة كانت كافية لإثبات عدم أمانة الأم على حضانة أبنائها.
حيثيات الحكم
أوضحت المحكمة في حيثياتها أن الأدلة المقدمة، والتي تضمنت شهادات الشهود والرسائل الصوتية والفوتوغرافية، أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك قيام المتهمة بعمل سحر ضد زوجها السابق. ونتيجة لذلك، قررت المحكمة إسقاط الحضانة عن الأم ونقلها إلى الأب، مؤكدةً أن الأم لم تعد أمينة على تربية أبنائها.
ردود الفعل والتداعيات
أثار هذا الحكم جدلاً واسعاً في المجتمع الكويتي، حيث اعتبر البعض أن القضاء تصرف بحكمة لحماية الأبناء من تأثيرات السحر والشعوذة، بينما رأى آخرون أن الحكم قد يفتح الباب أمام اتهامات كيدية في قضايا الحضانة.
نصائح قانونية
ينصح الخبراء القانونيون الأفراد الذين يواجهون مشاكل مشابهة بضرورة تقديم أدلة قوية ومتماسكة لدعم دعاواهم. كما يشددون على أهمية استشارة محامين مختصين في قضايا الأحوال الشخصية لضمان تحقيق العدالة وحماية حقوق الأطراف المعنية.