توفي الإعلامي الكويتي البارز خليل إبراهيم عن عمر ناهز 71 عامًا بعد صراع طويل مع المرض. وقد تم دفن جثمانه في مقبرة الصليبيخات مساء الأحد، حيث فقد الإعلام الكويتي شخصية بارزة كانت لها بصمات واضحة في نهضة الإعلام.
مسيرة حافلة بالإنجازات
يُعتبر خليل إبراهيم أحد رواد الإذاعة الكويتية، وله سجل حافل بالبرامج المهمة التي حققت نجاحًا كبيرًا في الكويت والعالم العربي. من أبرز إنجازاته تأسيس إذاعة القرآن الكريم عام 1978، حيث ساهم بشكل كبير في إثراء المحتوى الديني والثقافي في الكويت. تولى أيضًا منصب مدير إذاعة البرنامج الثاني، مما جعلها تحظى بطابع مميز ومختلف.
تطوير الإعلام الرياضي
لم تتوقف إنجازات خليل إبراهيم عند الإذاعة فقط، بل شملت أيضًا التلفزيون الرياضي. تولى إدارة القناة الرياضية في تلفزيون الكويت وساهم في تطوير برامجها بشكل ملحوظ. كان وراء فكرة البرنامج الإذاعي الرياضي "عالمكشوف" الذي ترك بصمة في عالم الرياضة الكويتية، إلى جانب تقديم وإعداد عشرات البرامج الإذاعية الأخرى مثل "الثاني عالخط"، "مع الأسرة"، "مساء الخير يا كويت"، و"هاتف المساء".
مساهماته الدولية
في التسعينيات، شارك الراحل مع مجموعة من الإعلاميين لمدة سبعة أشهر في إدارة المكتب الإعلامي بالقاهرة، حيث ساهم في تزويد الإذاعة الكويتية في إذاعة أبو حدرية بالسعودية بالبرامج والفقرات المتنوعة. يُعد الراحل خليل إبراهيم من الإعلاميين الشاملين الذين تركوا بصمة واضحة في مجال الإعلام، رغم أنه خريج قسم تاريخ من جامعة الكويت وعمل بعد تخرجه في قطاع الغاز.
شغف بكرة القدم
كان لخليل إبراهيم شغف كبير بكرة القدم، حيث كان لاعبًا بنادي اليرموك الرياضي. هذا الشغف انعكس في عمله الإعلامي من خلال تقديمه للبرامج الرياضية التي لاقت استحسانًا كبيرًا.
نعي وزارة الإعلام الكويتية
نعت وزارة الإعلام الكويتية الإعلامي خليل إبراهيم، معبرة في بيانها عن فقدان الإعلام الكويتي لأحد رواد الإذاعة. أشارت الوزارة إلى أن الفقيد أثرى الحركة الإعلامية بما قدمه من برامج وإسهامات قيمة، وأن رحيله يعد خسارة كبيرة للساحة الإعلامية.