وقع وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، مع وزيرة الخارجية والتجارة والتنمية الكندية ميلانى جولى على مذكرة تفاهم بشأن إنشاء آلية مشاورات سياسية ثنائية بين الخارجية الكويتية ونظيرتها الكندية تعكس لتطوير العلاقات الثنائية وتوطيدها في كافة المجالات وعلى مختلف الأصعدة.
وعقب توقيع مذكرة التفاهم عقد وزير الخارجية الكويتي جلسة مباحثات ثنائية مع وزيرة الخارجية والتجارة والتنمية الكنديه تناولت مجمل أوجه العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط البلدين الصديقين وأطر تعزيزها وتطويرها على مختلف الأصعدة والأخذ بمجالات التعاون الثنائي لآفاقٍ جديدة تصب في صالح البلدين والشعبين الصديقين.
كما تناولت المباحثات - التي عقدت في مستهل زيارة الشيخ سالم الصباح لكندا ووفقا لبيان الخارجية الكويتية الجمعة - مناقشة أوجه تكثيف التنسيق المشترك والتعاون القائم بين الجانبين تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية وبحث سبل مواصلة الجهود المشتركة في إرساء دعائم الأمن والسلم الدوليين.
ونقل الشيخ سالم الصباح في مستهل اللقاء أطيب تحيات قيادة وحكومة وشعب دولة الكويت إلى كندا قيادة وحكومة وشعبا وتمنياتهم بدوام النماء والرخاء والتقدم والازدهار لكندا وشعبها معبرا عن إعتزازه العميق بالعلاقات الوثيقة التي تجمع البلدين الصديقين وما توصلت إليه من إرتقاء ونماء في جميع الميادين مشيدا بما يشهده التعاون الثنائي بين الكويت وكندا من ازدهار وتقدم مستمر على كافة الأصعدة مثنيا على ما توصل إليه التعاون المشترك بين البلدين الصديقين من تميز في المجالات الإنسانية والتنموية.
وثمن وزير الخارجية الكويتى الدور البارز الذي تقوم به كندا وقواتها العسكرية المسلحة المتواجدة في دولة الكويت في حفظ أمن وسلامة دولة الكويت ودول المنطقة.
كما تم خلال اللقاء مناقشة أبرز المستجدات الإقليمية والدولية وبحث أطر التنسيق المشترك حيالها وفي مقدمتها التطورات الأمنية في السودان والمساعي الدولية لإنهاء الصراعات الدامية التي تشهدها الساحة السودانية ومستجدات ملف الأزمة السورية وتطورات الساحة اليمنية والتصعيد المستمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة والأحداث الراهنة في منطقة الشرق الأوسط وتحديات الأزمة في أوكرانيا وتداعياتها على الصعيدين الإقليمي والدولي والمساعي الدولية لحلحلة الأزمات التي تعصف بالمنطقة والجهود الإنسانية المبذولة في هذا الإطار والعمل المشترك نحو الحفاظ على النظام الدولي وتكريس قيم ومبادئ القانون الدولي وصون الأمن والسلم الدوليين.
بدورها، قدمت وزيرة الخارجية الكندية شكر وامتنان بلادها لاستضافة الكويت للقوات الكندية المسلحة على أراضيها وللتسهيلات المقدرة التي توفرها حكومة دولة الكويت في هذا السياق كما أعربت عن إشادتها بمستوى التعاون العالي بين الكويت وكندا على كافة المستويات وتطلعها لاستمرار نسق هذا التعاون المتين القائم بين البلدين الصديقين والارتقاء به إلى آفاقٍ وأبعاد أوسع وأكثر شمولية مشيدة بحكمة الكويت واتزان سياستها الخارجية وبجهودها في ترسيخ دعائم حفظ الأمن والسلم في المنطقة معربة عن التقدير للجهود والمساعي الحثيثة التي تقدمها الكويت ومشاريعها الإنسانية ومساندتها لدعم التنمية والشعوب حول العالم.