أثار مقطع فيديو انتشر على منصات التواصل الاجتماعي ضجة كبيرة، يوثق لحظة قيام حاج مصري بإجراء اتصال هاتفي من داخل الحرم المكي، مهدداً شخصاً مديناً له بالدعاء عليه إن لم يسدد الدين.
وظهر الحاج في الفيديو، الذي جرى تداوله على نطاق واسع، وهو يحمل هاتفه أمام الكعبة المشرفة قائلاً: "لو ما دفعتش، هادعي عليك من هنا!"، في موقف اختلط فيه الانفعال بالإيمان، ما فتح الباب أمام نقاشات حادة.
وتباينت ردود الأفعال بين متعاطفين مع الحاج، معتبرين أنه ضحية مماطلة واستغلال، وآخرين رأوا أن تصرفه لا يليق بحرمة المكان وقدسية الحج. فكتب أحد المعلقين: "قلبه محروق من الظلم، الدعاء في الحرم سلاح المظلوم"، بينما رد آخر: "ما يصحش.. الحرم مكان للدعاء بالخير، مش للتهديد".
ووصل الجدل حد السخرية، إذ قال أحدهم: "هتدفع ولا أدعي؟ أنا واقف قدام الكعبة"، في محاكاة ساخرة لطريقة الحاج في المطالبة بحقه.
وقد فتح المقطع باب نقاش واسع حول آداب الحج، ومشروعية المطالبة بالحقوق في مثل هذا السياق، بين من يرى في الدعاء سبيلاً مشروعاً لرد المظالم، وآخرين يرون أن للحرم حرمة لا تتسع لمثل هذه التصرفات.