أكّد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء، على عمق العلاقات الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، مشيراً إلى أن هذه العلاقة تعود إلى أكثر من 92 عاماً، وتشكل الاستثمارات المشتركة ركيزة أساسية فيها.
وخلال كلمته في منتدى الأعمال السعودي-الأميركي المنعقد في الرياض، كشف الأمير محمد بن سلمان عن حجم ضخم للشراكة الاقتصادية الجارية، حيث تم الإعلان عن اتفاقيات تزيد عن 300 مليار دولار ضمن إطار خطة عمل بين البلدين، مع هدف لرفع حجم الشراكة إلى تريليون دولار خلال الأشهر القادمة.
وأضاف ولي العهد أن الاقتصاد السعودي، الذي يُعد الأسرع نمواً في مجموعة العشرين، يواصل تعميق شراكته مع الولايات المتحدة، أحد أكبر شركاء رؤية السعودية 2030، عبر مجالات متعددة تشمل الأمن، والتقنية، والتصنيع، وتوطين الصناعة.
كما أشار إلى أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يخصص نحو 40% من استثماراته العالمية في الولايات المتحدة، مضيفاً أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو 500 مليار دولار منذ عام 2013، في حين سجلت الصادرات السعودية غير النفطية 82 مليار دولار العام الماضي.
وأكد بن سلمان أن العلاقات الثنائية مع أميركا لا تقتصر على الاقتصاد فقط، بل تمتد إلى جهود مشتركة لإحلال السلام في المنطقة والعالم.