في لحظة إنسانية صادقة هزّت مشاعر الملايين، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور نادرة للأمير السعودي الوليد بن خالد بن طلال، المعروف بلقب "الأمير النائم"، التُقطت له في طفولته قبل دخوله في غيبوبة استمرت 21 عاماً إثر حادث مأساوي وقع في عام 2005.
ونشرت الصور عمته، الأميرة ريما بنت طلال، عبر حسابها على منصة "إكس"، وكتبت في تعليقها: "حبيبي الوليد بن خالد، واحد وعشرون عاماً وأنت دائماً حاضر في قلوبنا، وفي قلوب أحبابك بدعواتنا. اللهم اشفِ عبدك الوليد؛ فلا يعلم بضعفه إلَّا أنت يا رب السماوات والأرض."
التفاعل مع المنشور كان واسعاً، إذ انهالت رسائل الدعاء والدعم من المتابعين الذين استعادوا عبر الصور تفاصيل القصة التي أثرت في وجدان الأجيال، بينما تعرّف جيل جديد على القصة لأول مرة من خلال المنصات الرقمية.
ورغم محاولات العلاج الكثيفة التي خضع لها الأمير، لم تطرأ تغييرات كبيرة على حالته، باستثناء مقطع فيديو في عام 2019 أظهر تحريكه لرأسه من جهة إلى أخرى، ما اعتُبر حينها بارقة أمل.
قصة "الأمير النائم" لم تعد مجرد حالة طبية، بل أصبحت رمزاً للصبر والإيمان، وجسدت وفاء العائلة، وخاصة والده الأمير خالد بن طلال، الذي بقي متمسكاً بالأمل ورافضاً نزع أجهزة الإنعاش.
اليوم، ومع كل صورة تُنشر، وكل دعاء يُرفع، يبقى الأمير الوليد رمزاً لحكاية لم تُكتب نهايتها بعد، حكاية إنسانية حيّة تلامس القلوب وتذكّرنا بمعنى الصبر والإيمان العميق.