خلال تواجده في منتدى "دافوس" الاقتصادي 2025 في سويسرا، تحدث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان عن انطباعاته من زيارة وزير الخارجية السوري والوفد المرافق له إلى المملكة في وقت سابق من الشهر الجاري.
وفي رد على سؤال حول مرئياته من الزيارة وما إذا كانت إيجابية بحذر، قال الأمير بن فرحان: "أنا متفائل بحذر بسبب أن هناك إدارة جديدة في سوريا قدمت خطوات صحيحة في العلن والخفاء، ولديهم فرصة لإعادة بناء البلاد التي ورثوا عنها دولة منهارة."
وأضاف الأمير أن المملكة مستعدة للانخراط في دعم العملية السورية، مشيرًا إلى أن بلاده تملك رغبة ملحة في مساعدة الشعب السوري على التوجه إلى مستقبل أفضل. كما شدد على ضرورة التحلي بالصبر والتفاعل الإيجابي مع الحكومة السورية الجديدة، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تتطلب تضافر الجهود الدولية لدعم إعادة البناء.
وأوضح الوزير السعودي أنه مع رفع العقوبات المفروضة على سوريا، سيعزز ذلك فرص التعاون الفعال مع المجتمع الدولي، بما يسهم في تحسين الأوضاع في البلاد بشكل أسرع.
وأعرب الأمير بن فرحان عن دعم المملكة العربية السعودية للسياسات السورية الجديدة، وأكد استعدادها للمساهمة في استعادة استقرار سوريا ووحدتها، قائلاً: "نحن نؤمن بأن سوريا يجب أن تلعب دوراً إيجابياً في المنطقة، وهذا يتطلب تدعيم سياسات مشتركة تحقق الاستقرار والازدهار."
تجدر الإشارة إلى أن زيارة وفد سوري رفيع المستوى، الذي شمل وزيري الدفاع والاستخبارات، إلى الرياض كانت بمثابة خطوة نحو تعزيز العلاقات بين البلدين، وتفعيل التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك العمل على إعادة بناء سوريا وتحقيق السلام في المنطقة.