في ظل أزمة المناخ المتفاقمة، كشفت دراسة حديثة عن تهديد كبير يواجه موانئ النفط العالمية بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار متر واحد فقط. وتشمل هذه الموانئ مواقع استراتيجية هامة في السعودية مثل رأس تنورة وينبع، بالإضافة إلى موانئ في الولايات المتحدة ودول أخرى مثل الإمارات والصين وسنغافورة وهولندا.
موانئ سعودية في دائرة الخطر
بحسب الدراسة، فإن موانئ رأس تنورة وينبع في المملكة العربية السعودية، التي تديرهما شركة "أرامكو"، تواجه خطراً كبيراً نتيجة انخفاض مستوى ارتفاعها عن سطح البحر. هذان المرفآن يعتبران أساسيين في تصدير النفط السعودي، حيث يمران بما يقارب 98% من صادرات المملكة.
الولايات المتحدة ليست بمنأى عن التهديد
تعد الولايات المتحدة، أكبر منتج للنفط في العالم، من بين الدول المهددة. وتشمل الموانئ الأمريكية المتضررة هيوستن وجالفستون، اللتين تشهدان حركة نقل كثيفة للناقلات النفطية العملاقة.
التداعيات العالمية لارتفاع مستوى البحر
أوضح الباحثون أن ارتفاع مستوى البحر بمقدار متر واحد سيؤدي إلى تأثيرات خطيرة على البنية التحتية للموانئ النفطية، ما يهدد إمدادات النفط العالمية ويؤدي إلى خسائر اقتصادية هائلة. وأكدت المبادرة الدولية للمناخ الجليدي أن هذا السيناريو أصبح حتمياً على مدار القرن المقبل، وقد يبدأ في وقت مبكر من عام 2070 إذا لم يتم الحد من الانبعاثات الكربونية.
تحذيرات العلماء والحلول المقترحة
وصف العلماء هذا التهديد بأنه "مثير للسخرية"، إذ أن استخدام الوقود الأحفوري، المسبب الرئيسي لأزمة المناخ، هو نفسه الذي يهدد الموانئ التي تعتمد عليه. وأشاروا إلى أن التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة يمكن أن يساهم في الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض وتجنب الكوارث البيئية المتوقعة.
تحديات المستقبل واستجابة الحكومات
فيما تتجه بعض الدول إلى تعزيز البنية التحتية لمواجهة ارتفاع منسوب مياه البحر، يبقى التعاون الدولي ضرورياً للتخفيف من آثار أزمة المناخ.
مستقبل النفط في ظل أزمة المناخ
مع استمرار ارتفاع مستوى سطح البحر، يواجه العالم تحدياً مزدوجاً يتمثل في الحفاظ على استقرار الطاقة ومواجهة التغيرات المناخية.