انطلقت في الرياض، اليوم الأربعاء، أعمال الاجتماع الأول للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، بمشاركة مسؤولين دوليين على رأسهم مفوض الأونروا فيليب لازاريني. ويأتي هذا الاجتماع بعد إعلان المملكة العربية السعودية الشهر الماضي عن تأسيس التحالف بالتعاون مع عدد من الشركاء الدوليين لدعم جهود السلام في المنطقة وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقد افتتح الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، أعمال الاجتماع، مؤكداً في كلمته الافتتاحية على "ضرورة وقوف المجتمع الدولي بحزم في وجه تصاعد العنف والانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية ولبنان، وكذلك توسيع نطاق الصراع إقليميًا، ما يُهدد فرص حل الدولتين ويدفع نحو مزيد من عدم الاستقرار".
كما دعا الأمير إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، مشددًا على إنهاء سياسة الإفلات من العقاب من خلال تفعيل آليات المحاسبة. كما أكد التزام المملكة العربية السعودية بدعم وكالة الأونروا، نظرًا لدورها المحوري في تقديم المساعدات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية وسط التحديات المتزايدة.
وأوضح الأمير فيصل بن فرحان أهمية التحالف الدولي الجديد في تعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق السلام وإعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أن المملكة وشركاءها ملتزمون بتنفيذ خطوات عملية وجداول زمنية محددة لتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة، تجسيدًا لحل الدولتين المتفق عليه دوليًا.
يُذكر أن وزير الخارجية السعودي كان قد أعلن عن تشكيل هذا التحالف الدولي نهاية شهر سبتمبر الماضي، في إطار جهد مشترك بين دول عربية وأوروبية، بهدف الوصول إلى حل عادل وشامل، وإعادة الأمل إلى الشعب الفلسطيني من خلال تحقيق السلام المستدام.