في خطوة تعكس التطور السريع الذي شهدته السعودية في مجال الطاقة، أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان أن المملكة اجتازت واحدًا من أسرع التحولات في قطاع الطاقة المتجددة في العالم. وفي حديثه خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، أعرب الأمير عبد العزيز عن فخره بما تحقق قائلاً: "لا أعتقد أن هناك دولة مرت بهذا القدر من التحول في مثل هذه الفترة القصيرة".
التحول السريع في الطاقة المتجددة
أشار الأمير عبد العزيز بن سلمان إلى أن السعودية حققت تحولاً استثنائيًا في إنتاج الطاقة المتجددة، وهو إنجاز يعتبر غير مسبوق من حيث سرعة التنفيذ. وأوضح أن المملكة استطاعت خلال بضع سنوات فقط الوصول إلى مستويات متقدمة في التكنولوجيا الصديقة للبيئة، بينما استغرق الأمر بعض دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية نحو خمسين عامًا للوصول إلى ما تحقق في السعودية في فترة قصيرة.
الهيدروجين الأخضر.. المستقبل الواعد
في إطار سعيها لتصبح أحد الموردين الرئيسيين للطاقة النظيفة، لفت الأمير عبد العزيز إلى خطط المملكة في تصدير الهيدروجين الأخضر، قائلاً: "نريد أن يفهم العالم أننا جاهزون لتصدير الهيدروجين الأخضر بأي حجم". كما أشار إلى أن المملكة تهدف إلى أن تكون مركزًا رئيسيًا لإنتاج واستخدام الهيدروجين الأخضر، مؤكدًا أن السعودية توفر بنية تحتية قوية لمن يرغب في الاستثمار في هذا القطاع.
السعودية والريادة في التكنولوجيا النظيفة
تصريحات الأمير عبد العزيز تجسد التزام المملكة بمواكبة التكنولوجيا النظيفة والتطوير المستدام، وهو ما يضعها في مقدمة الدول التي تعمل بجد للانتقال إلى الاقتصاد الأخضر. هذا التحول السريع في مجال الطاقة يتماشى مع رؤية السعودية 2030، والتي تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي وتعزيز اعتماده على مصادر الطاقة المتجددة.
تفاعل كبير على منصات التواصل الاجتماعي
أثارت تصريحات الأمير عبد العزيز تفاعلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر كثير من النشطاء عن فخرهم بإنجازات السعودية في مجال الطاقة. وتحت هاشتاج "السعودية لا تعرف المستحيل"، كتب أحدهم: "السعوديون أثبتوا للعالم أنهم فعلاً لا يعرفون المستحيل"، بينما أضاف آخر: "فخور بأنني سعودي، نحن نرى العالم ونحن جزء من المستقبل".
استعدادات المملكة لتكون في طليعة الطاقة المستدامة
مع تصاعد الطلب العالمي على الطاقة النظيفة، تبدو السعودية مصممة على أن تصبح مركزًا رئيسيًا للطاقة المتجددة. ومع توقعات بزيادة استثماراتها في قطاع الهيدروجين الأخضر، تستعد المملكة لتصدير هذه الطاقة إلى الأسواق العالمية، ما يجعلها واحدة من الدول التي تؤثر بفعالية على المشهد الدولي في مجال الطاقة المستدامة.