وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت اليوم السبت الطائرة الإغاثية السعودية الرابعة عشرة، محملة بمواد إغاثية متنوعة تشمل مواد غذائية وطبية وإيوائية، وذلك ضمن جسر جوي يسيّره مركز "الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية" لدعم الشعب اللبناني.
تفاصيل المساعدات المقدمة
تضمنت حمولة الطائرة السعودية الأخيرة مساعدات شملت مواد غذائية وأدوية وأدوات طبية وأخرى خاصة بالإيواء، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية. ويأتي هذا الدعم المستمر من المملكة العربية السعودية في إطار التزامها بتقديم الدعم الإنساني للدول والشعوب المتضررة من الأزمات.
الدور الإنساني للمملكة في ظل التصعيد
يأتي تسيير هذه الرحلات ضمن سلسلة من الجهود التي بدأت في 13 أكتوبر الجاري، حيث تعمل المملكة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة على إرسال المساعدات إلى لبنان لمساعدة المتضررين جراء تصاعد الصراع الحالي. وقد أسفرت الأحداث الأخيرة عن نزوح أكثر من مليوني شخص من مناطقهم، مما جعل الحاجة للإغاثة العاجلة أكثر إلحاحًا.
تصريحات الأمم المتحدة حول الأزمة
وفي سياق متصل، صرّح الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بأن تصاعد الأحداث في لبنان يزيد من بؤس ومعاناة المدنيين بشكل يومي، مؤكدًا على أهمية وقف إطلاق النار الفوري واتخاذ خطوات جادة نحو التنفيذ الكامل لقراري مجلس الأمن رقم 1559 و1701 لخفض التوتر وتخفيف الأزمات الإنسانية في المنطقة.
نداء عاجل للمجتمع الدولي
وفي مطلع أكتوبر الجاري، أطلق رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، بالتعاون مع منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان، عمران ريزا، نداءً عاجلاً من داخل السرايا الحكومي في بيروت لجمع 426 مليون دولار لدعم المدنيين المتضررين من التصعيد الحاصل في لبنان، وذلك في محاولة للاستجابة لاحتياجاتهم الطارئة وتوفير المستلزمات الأساسية لهم.
مواصلة الجهود الإغاثية
تعكس هذه المبادرة السعودية عمق العلاقات الإنسانية التي تربط المملكة بالشعب اللبناني، حيث تعتزم السعودية مواصلة إرسال المزيد من الرحلات الإغاثية للتخفيف من معاناة المتضررين. وصرح مركز الملك سلمان للإغاثة أن هذه الجهود تأتي ضمن التزام المملكة بتقديم يد العون لكل من يحتاجها، وذلك تأكيدًا على قيمها الإنسانية والمبادئ النبيلة التي تمثلها.