حققت المملكة العربية السعودية خطوة مهمة في مجال الذكاء الاصطناعي بعد تصدرها المركز الـ14 على مستوى العالم والأولى عربياً في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي. هذا الإنجاز الكبير يعكس التزام المملكة بتطوير وتنمية تقنيات الذكاء الاصطناعي والابتكار التكنولوجي، وهو ما يعزز موقعها كواحدة من الدول الرائدة عالمياً في هذا المجال.
السعودية الأسرع تقدمًا في الذكاء الاصطناعي عالميًا
بحسب المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي، الذي تصدره شركة "تورتويس إنتليجينس"، حققت المملكة تقدماً ملحوظاً بارتفاعها 17 مرتبة مقارنة بالسنة الماضية، مما جعلها تحتل مكانة متقدمة على الصعيد الدولي. يعكس هذا التقدم أن المملكة هي الدولة الأسرع تقدماً في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، وهو إنجاز استراتيجي يعزز من قدرات المملكة ويؤهلها لتصبح محوراً تكنولوجياً عالمياً.
الريادة في الاستراتيجية الحكومية للذكاء الاصطناعي
استمرار تصدر المملكة للمركز الأول عالمياً في معيار الاستراتيجية الحكومية للذكاء الاصطناعي يعكس جهودها المستمرة في تطوير هذا المجال. الحكومة السعودية عملت على تطوير استراتيجية متكاملة ترتكز على الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، وتسعى من خلالها لتوحيد الجهود الوطنية وتعزيز القدرات المحلية في هذا المجال الحيوي.
الذكاء الاصطناعي والتجارة العالمية
إلى جانب الإنجازات الحكومية، حققت السعودية المركز السابع عالمياً في معيار التجارة بالذكاء الاصطناعي، مما يعكس التزامها بتطوير أنظمة تجارية تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي. هذا التقدم يعزز مكانة المملكة كلاعب رئيسي في التجارة العالمية المتطورة التي تعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا الحديثة.
رؤية 2030 ودور الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد
تمثل هذه الإنجازات جزءًا من رؤية المملكة 2030، التي تسعى لتحويل السعودية إلى دولة رائدة في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، التي تشرف على هذا القطاع، لعبت دوراً محورياً في تحقيق هذه الإنجازات من خلال تنفيذ استراتيجيات مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين أداء القطاعات المختلفة وتعزيز القدرة التنافسية للمملكة عالميًا.
دور الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"
يقف خلف هذا النجاح دعم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة سدايا، الذي قدم دعماً كبيراً لتطوير الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة. "سدايا" كانت القوة المحركة وراء تطوير الاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بالبيانات والذكاء الاصطناعي، مما مكن المملكة من الاستفادة المثلى من هذه التقنيات. وتستمر الهيئة في تقديم برامج ومبادرات تدعم الابتكار وتعزز من استخدام الذكاء الاصطناعي في كافة القطاعات الحكومية والاقتصادية.