في الآونة الأخيرة، أثارت لقطات مصورة لقصر الراجحي المهجور في منطقة المزاحمية اهتمامًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة على منصة "إكس" (تويتر سابقًا). الفيديو الذي نشره حساب موثق باسم "ابن عساف" يظهر جولة قام بها مغامر سعودي يدعى "عبد العزيز" داخل القصر، الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 35 عامًا.
التاريخ الغامض لقصر الراجحي
وفقًا لما ذكره "عبد العزيز" في الفيديو، فإن القصر تم هجره منذ عام 1410 هـ، أي قبل ما يزيد على 35 عامًا. ويشير عبد العزيز إلى أن القصر كان يومًا ما مميزًا بفخامته وضخامته، ولكن اليوم أصبح مجرد مكان مهجور، يُعتقد أنه مسكون بالجن بسبب ما يشاع حوله من قصص وأحداث غريبة.
القصص والإشاعات حول الجن في قصر الراجحي
تعد الأساطير التي تحيط بقصر الراجحي واحدة من الأسباب الرئيسية التي جعلت هذا المكان يثير فضول الكثيرين. ففي الوقت الذي يعتقد فيه البعض أن القصر مسكون بالجن، يشير آخرون إلى أن هذه الإشاعات قد تكون مبالغًا فيها. في الفيديو الذي نشره "عبد العزيز"، لم يسجل المغامر أي أصوات غريبة أو مشاهد غير طبيعية أثناء زيارته للقصر في وضح النهار.
لقطات من داخل القصر: ما بين الخراب والعزلة
عبد العزيز يظهر في الفيديو وهو يستعرض أجزاء مختلفة من القصر، بما في ذلك الفناء الخارجي والدرج الداخلي. الجدران الداخلية للقصر مُغطاة بأسماء ورسومات قام بكتابتها زوار القصر السابقين. القصر اليوم يقع في منطقة منعزلة على قمة مرتفعة، مما يزيد من إحساس العزلة والرعب. عبد العزيز علّق قائلاً: "والله القصر فخم ومتعوب عليه، وأصبح تسكنه الكلاب والطيور".
مغامرة ليلية من خالد العتيبي: استكشاف القبو والأساطير
في مقطع آخر تم تداوله على منصة "إكس"، قام المغامر خالد العتيبي بتصوير جولته الليلية داخل قصر الراجحي، حيث دخل القبو المظلم وأظهر مجموعة من السراديب التي تعزز الإشاعات حول القصر. خلال الجولة، أشار العتيبي إلى رؤية خفاش في القصر، وهي إضافة أخرى لتعزيز طابع الرعب والإثارة الذي يحيط بهذا المكان.
تفاعل الجمهور: ما بين مؤيد ومعارض للأساطير
الفيديوهات التي تم نشرها أثارت تفاعلاً كبيرًا بين النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي. البعض يرى أن لا شيء يدعو للخوف من القصر، وأن الإشاعات المتعلقة بالجن هي مجرد خرافات تناقلها الناس عبر الزمن. على الجانب الآخر، هناك من اعتبر أن هذه الإشاعات قد تكون حقيقية بناءً على مشاهدات وتجارب سابقة في أماكن مشابهة.
الخاتمة: قصر الراجحي بين الواقع والأسطورة
قصر الراجحي في المزاحمية ليس مجرد مبنى مهجور؛ بل يمثل جزءًا من التاريخ المحلي المحاط بالأساطير والروايات. بينما يرى البعض أن القصر هو موقع مغامرة مثير، يرى آخرون أن الإشاعات حول الجن والأرواح تضفي عليه جوًا من الغموض والرعب. في النهاية، سواء كان القصر مسكونًا بالفعل أو مجرد مبنى مهجور، يبقى تفاعلاً كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي حول هذا الموقع التاريخي.