تمكنت فرق الإسعاف التابعة للهلال الأحمر السعودي في منطقة مكة المكرمة من إنقاذ حياة معتمر إندونيسي بعد تعرضه لوعكة صحية حادة أدت إلى توقف قلبه في أحد مواقع المسعى بالمسجد الحرام.
تلقت الهيئة بلاغاً عاجلاً عن وجود معتمر فاقد للوعي والتنفس، وسارعت الفرق الإسعافية في الحرم إلى مكان الحادث، حيث وصلت في غضون 4 دقائق. المعتمر، وهو رجل في العقد الخامس من العمر، كان فاقداً للوعي وتوقف قلبه تماماً.
دور المواطنين واستخدام أجهزة مزيل الرجفان القلبي (AED)
قبل وصول الفرق الإسعافية، تفاعل المواطنون بسرعة وقدموا مساعدة فورية باستخدام جهاز مزيل الرجفان القلبي "AED" المتوفر في مناطق متعددة من الحرم المكي. استخدام هذا الجهاز كان حاسماً في استعادة نبض المريض قبل وصول الفرق الطبية المتخصصة.
تجدر الإشارة إلى أن المسجد الحرام مجهز بـ 15 جهازاً لمزيل الرجفان القلبي، وهي موزعة على نطاق واسع لتغطية مختلف المناطق الحيوية في الحرم. هذا يتيح للمصلين والمعتمرين التعامل مع أي حالات طارئة تتطلب تدخلاً سريعاً قبل وصول فرق الإسعاف المتخصصة، ما يسهم في إنقاذ العديد من الأرواح.
استكمال عملية الإنعاش القلبي الرئوي
عند وصول الفريق الإسعافي المتخصص، تم استكمال عملية الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) باستخدام جهاز الصدمات الكهربائية الذي كان له دور حاسم في إعادة النبض للمريض. وبعد استقرار حالته الأولية، تم نقل المعتمر الإندونيسي إلى مستشفى طوارئ أجياد في مكة لاستكمال العلاج والرعاية الطبية اللازمة.
جهود الهلال الأحمر السعودي في الحرم المكي
الهلال الأحمر السعودي يعمل بفرق طبية مجهزة بأحدث التقنيات الطبية المتقدمة على مدار الساعة في المسجد الحرام لضمان تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمعتمرين والزوار. فرق الإسعاف ليست مقتصرة على داخل المسجد فحسب، بل هناك فرق إسعافية راجلة تجوب الساحات الخارجية للحرم بشكل دوري، لضمان التعامل السريع مع أي حالات طارئة.
أجهزة مزيل الرجفان القلبي في الحرم المكي: طوق النجاة للمعتمرين والزوار
توافر أجهزة مزيل الرجفان القلبي في مواقع مختلفة من المسجد الحرام يعد من أهم الخطوات التي اتخذتها إدارة الحرم للحفاظ على سلامة المعتمرين. هذه الأجهزة تعتبر طوق نجاة فعال يمكن للمصلين استخدامه في حالات الطوارئ القلبية مثل توقف القلب المفاجئ، حيث تعمل الأجهزة على توجيه المستخدم في كيفية التعامل مع الحالة عبر التعليمات الصوتية التي توفرها.