في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، اتخذت المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية موقفًا حازمًا في مواجهة التهديدات الإيرانية المحتملة ضد إسرائيل. ووفقًا لما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، فقد أبلغت كل من عمان والرياض طهران بأنهما لن تسمحا بأي انتهاك لمجالهما الجوي في حال قررت إيران تنفيذ هجوم ضد إسرائيل.
تأتي هذه التصريحات في وقت تعمل فيه الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس جو بايدن على مواجهة التحديات الأمنية الجديدة في المنطقة. وكانت الإدارة الأمريكية قد نجحت في أبريل الماضي في دعم إسرائيل لاعتراض وابل من الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية، وذلك بفضل تحالف متعدد الجنسيات.
التحركات الإيرانية والمخاوف الأمنية
أفاد مسؤولون أمريكيون بأنهم لاحظوا تحركات عسكرية إيرانية تشير إلى استعدادات محتملة لهجوم في الأيام المقبلة. تشمل هذه التحركات نقل قاذفات الصواريخ وإجراء تدريبات عسكرية، مما يعكس تصعيدًا في التوترات بين طهران وتل أبيب.
في هذا السياق، شددت السعودية على أنها لن تسمح لأي صواريخ أو طائرات مسيرة إيرانية بالمرور عبر مجالها الجوي، وهو موقف يعكس التزامها بالحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها. كما أكدت سلطنة عمان أنها ترغب في أن يظل مجالها الجوي محايدًا، مما يعكس حرصها على تجنب الانخراط في الصراعات الإقليمية.
زيارة نادرة لتعزيز التفاهمات
في خطوة دبلوماسية نادرة، قام وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بزيارة إلى إيران للتأكيد على موقف الأردن والسعودية. وأوضح الصفدي لطهران أن البلدين لن يسمحا بأي انتهاك لمجالهما الجوي، مشددًا على أهمية الحفاظ على أمن المنطقة وعدم تصعيد التوترات.
تأتي هذه التحركات في إطار جهود دبلوماسية حثيثة تهدف إلى منع نشوب صراع إقليمي واسع النطاق. وتعمل الدول المعنية بالتعاون مع الولايات المتحدة لتعزيز الاستقرار ومنع أي محاولات عدائية من شأنها أن تزعزع الأوضاع في المنطقة.
الدعم الأمريكي لإسرائيل
من جانبه، تواصل الإدارة الأمريكية العمل على تعزيز الدعم العسكري والاستخباراتي لإسرائيل، بهدف توفير الحماية اللازمة لها في مواجهة أي تهديدات إيرانية محتملة. وقد قامت واشنطن بتكثيف جهودها الدبلوماسية والعسكرية لضمان التنسيق الفعال بين الدول الحليفة في المنطقة.
كما تسعى الولايات المتحدة إلى تكرار النجاح الذي حققته في أبريل الماضي، عندما تمكنت من مساعدة إسرائيل في اعتراض هجوم إيراني بالصواريخ والطائرات المسيرة، مما يعكس قدرة التحالف الدولي على التصدي لمثل هذه التهديدات.