في خطوة تعزز العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية واليابان، أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء، اتصالاً مرئياً مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا. تأتي هذه المحادثات في إطار التحضيرات للزيارة الرسمية المرتقبة للأمير محمد بن سلمان إلى اليابان، والتي ستكون الأولى من نوعها منذ نحو خمس سنوات.
ومن المقرر أن يزور ولي العهد السعودي اليابان رسمياً، حيث سيلتقي خلالها بالإمبراطور ناروهيتو ورئيس الحكومة فوميو كيشيدا، وفق ما أعلنته الحكومة اليابانية. وتعد هذه الزيارة الأولى للأمير محمد بن سلمان إلى اليابان منذ زيارته الأخيرة عام 2019 لحضور قمة مجموعة العشرين التي عُقدت في أوساكا.
وترتبط اليابان بعلاقات وثيقة مع دول الخليج العربي، حيث تستورد نحو 90% من احتياجاتها النفطية من الشرق الأوسط. ويأتي هذا الاتصال في وقت تسعى فيه شركات يابانية في مجال الطاقة إلى الاستثمار في مشاريع إنتاج الهيدروجين والأمونيا في دول الخليج، بهدف استخدام هذه الغازات في محطات إنتاج الطاقة الحرارية في اليابان. وتُعتبر هذه المشاريع جزءاً من جهود اليابان للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، رغم أنها تلقى اعتراضاً من منظمات حماية البيئة.
وتأتي زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى اليابان في إطار تعزيز الشراكات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، بالإضافة إلى مناقشة التعاون في مجالات التكنولوجيا والطاقة والبيئة. ومن المتوقع أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز التفاهم المشترك وتطوير العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح البلدين.
وتعكس هذه الزيارة الأهمية الكبيرة التي توليها المملكة العربية السعودية لتعزيز علاقاتها مع اليابان، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والبيئية العالمية التي تتطلب تعاوناً دولياً مكثفاً. كما تأتي الزيارة في إطار رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي وتعزيز الاستثمارات الأجنبية.