كشف تقرير جديد صادر عن "معهد المعلومات الصحية الكندي" أن أكثر من 153,000 مريض في كندا تعرضوا لأضرار بسبب أخطاء طبية داخل المستشفيات خلال عام واحد فقط، أي بمعدل حالة واحدة من بين كل 17 حالة دخول. وتشمل هذه الأخطاء مشاكل في صرف الأدوية، العدوى المكتسبة داخل المستشفيات، السقوط، وغيرها من الحوادث التي كان يمكن تفاديها.
وأشار التقرير إلى أن معدل الأضرار الطبية لا يزال ثابتًا عند 6% للعام الخامس على التوالي، وهو أعلى من المعدلات التي كانت تُسجل قبل جائحة كوفيد-19، مما يدل على استمرار الضغط الكبير على النظام الصحي الكندي.
وانتقد خبراء في الرعاية الصحية ما وصفوه بـ "غياب الخطة الوطنية الشاملة لسلامة المرضى"، رغم مرور أكثر من عقدين على تقرير "بيكر-نورتون" الشهير الذي سلّط الضوء على الوفيات الناتجة عن الأخطاء الطبية في كندا.
ويشير الباحثون إلى أن ثقافة السرية داخل المستشفيات تعيق الإبلاغ عن الحوادث، وتمنع تحسين الأداء والتعلّم من الأخطاء. كما وصفوا الوضع بـ "لعبة السلالم والثعابين"، حيث يتقدم النظام خطوة ويتراجع خطوتين.
وبحسب الإحصائيات، فإن المرضى المتضررين يمكثون بالمستشفى 5 أضعاف المدة المعتادة، فيما تصل تكلفة علاجهم إلى 45,000 دولار مقارنة بـ10,000 لغير المتضررين، مما يشكل عبئًا ماليًا كبيرًا على النظام الصحي.