في ظل تصاعد التوترات التجارية بين كندا والولايات المتحدة، أعلن المكتب المشرف على المؤسسات المالية الكندية (OSFI) اليوم الخميس أنه قرر الإبقاء على احتياطي الاستقرار المحلي (DSB) عند مستوى 3.5%، دون تغيير، مؤكدًا أن النظام المالي الكندي لا يظهر مؤشرات على الإجهاد.
وقال رئيس المكتب، بيتر روتليدج، في مؤتمر صحفي: "إن حالة عدم اليقين الناجمة عن النزاعات التجارية، وعلى الرغم من كونها حادة، لم تتجسد حتى الآن في مؤشرات ضغط حقيقية على النظام المالي". وأضاف: "نواصل مراقبة الآثار المحتملة على الاقتصاد الكندي، مع تركيز خاص على التداعيات الممكنة على النظام المصرفي".
وجاء هذا الإعلان بالتزامن مع استمرار التوتر بين واشنطن وأوتاوا، خاصة في أعقاب الرسوم الجمركية التي أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرضها على بعض السلع الكندية، ما أثار مخاوف بشأن مستقبل التجارة والاستثمارات بين البلدين.
وكان الرئيس ترامب قد التقى رئيس الوزراء الكندي مارك كارني خلال قمة مجموعة السبع التي عُقدت مؤخرًا في منتجع كَناناسكيس في مقاطعة ألبرتا، في محاولة لتهدئة الأجواء، إلا أن القضايا العالقة لا تزال تؤثر على العلاقة الاقتصادية بين أكبر شريكين تجاريين في أمريكا الشمالية.