كشف استطلاع جديد أجرته "رابطة الدراسات الكندية" أن غالبية الكنديين لم يعودوا يشعرون بالأمان أو الترحيب في الولايات المتحدة، في ظل تزايد التوتر السياسي والاقتصادي بين البلدين. وبيّنت نتائج الاستطلاع أن 52% من المشاركين وافقوا على عبارة: "لم يعد السفر إلى الولايات المتحدة آمناً لجميع الكنديين"، بينما أشار 54% إلى أنهم لا يشعرون بالترحيب عند زيارة الجار الجنوبي.
وتأتي هذه الأرقام في أعقاب سلسلة من الإجراءات والتصريحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من بينها فرض تعريفات جمركية مشددة على المنتجات الكندية، والتلميح إلى إمكانية ضم كندا كولاية أمريكية جديدة، ما أثار استياءً واسعاً في الأوساط الكندية.
وأشار الاستطلاع، الذي شمل 1,626 شخصاً من مختلف الأعمار، إلى أن القلق يتزايد خصوصاً بين من هم فوق سن 55، حيث قال 59% منهم إنهم يشعرون بعدم الأمان، و60% إنهم لم يعودوا يشعرون بالترحيب.
وفي هذا السياق، حذر جاك جيدواب، الرئيس التنفيذي لرابطة الدراسات الكندية، من التداعيات السلبية لهذه المشاعر، لا سيما على صعيد السياحة والعلاقات الاقتصادية بين البلدين، قائلاً: "إذا استمر هذا الشعور بالقلق، فقد نشهد انخفاضاً في تفاعل الكنديين مع الولايات المتحدة، بما في ذلك السفر والتبادل التجاري".
ودعا جيدواب المسؤولين، بمن فيهم المستشار الكندي مارك كارني، إلى لعب دور في توضيح آثار هذه السياسات للرئيس الأمريكي، محذراً من أن استمرار حالة الجفاء قد تؤثر بشكل مباشر على العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي كانت تُعد تقليدياً من بين الأقرب في العالم الغربي.