سجّلت الجامعات الكندية تدفقًا ملحوظًا في عدد المتقدمين من الولايات المتحدة، بعد قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخفض التمويل الفيدرالي للجامعات الأمريكية، وهو ما أثار قلقًا واسعًا في الأوساط الأكاديمية.
وذكرت وكالة "رويترز"، نقلًا عن ممثلي الجامعات الكندية، أن كندا أصبحت وجهة متزايدة الجاذبية للطلاب الأمريكيين، حيث تسجل جامعة كولومبيا البريطانية في فانكوفر وحدها ارتفاعًا بنسبة 27% في طلبات الدراسة من مواطنين أمريكيين للعام الدراسي 2025.
وتأتي هذه الزيادة في ظل إجراءات صارمة من الإدارة الأمريكية تشمل تجميد 2.2 مليار دولار من المنح و60 مليون دولار من العقود المخصصة لجامعة هارفارد، إلى جانب تخفيض 500 مليون دولار من تمويل جامعة كولومبيا، بسبب رفض هذه الجامعات تعديل سياساتها بما يتوافق مع مطالب البيت الأبيض.
وفي بيان صادر عن رئيس جامعة هارفارد، ألان غاربر، أكد أن الجامعة لن تتنازل عن استقلاليتها أو تخضع لضغوط سياسية، محذرًا من مخاطر فرض توجهات حكومية على مؤسسات التعليم العالي.
وبينما تعزز الحكومة الكندية من معايير قبول الطلاب الدوليين، تبقى الجامعات هناك خيارًا جذابًا أمام الأمريكيين الباحثين عن بيئة تعليمية مستقرة ومستقلة.
تتواصل الانتقادات لسياسات ترامب التعليمية، وسط تحذيرات من أن استمرار التدخل في الشؤون الأكاديمية قد يضر بمستقبل البحث والتعليم في الولايات المتحدة، ويزيد من هجرة العقول نحو الخارج.