في سياق متصاعد من التوترات التجارية بين كندا والولايات المتحدة، دعا مارك كارني رئيس الوزراء الكندي إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في 28 أبريل المقبل. وأكد كارني في تصريحاته الصحفية على أن كندا بحاجة إلى تفويض قوي لمواجهة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن ترامب يسعى لتحطيم كندا والسيطرة على مواردها.
وأوضح كارني أنه في الوقت الذي لا ترغب فيه كندا في قطع العلاقات تمامًا مع الولايات المتحدة، فإن البلاد لن تشارك في أي مفاوضات شاملة مع واشنطن حتى يظهر الرئيس ترامب الاحترام الذي تستحقه كندا كدولة ذات سيادة. وأضاف أن السياسات التجارية التي يطبقها ترامب ستكون ضارة أيضًا بالأمريكيين أنفسهم، معربًا عن ثقته في أن المفاوضات المستقبلية ستتم في إطار من الاحترام المتبادل.
يأتي هذا التصعيد بعد أن فرضت الولايات المتحدة في مطلع مارس الجاري رسومًا جمركية بنسبة 25% على المنتجات المستوردة من كندا والمكسيك، وهو ما يزيد من التوترات في العلاقات بين البلدين. وعلى الرغم من أن الانتخابات التشريعية في كندا كانت مقررة في 20 أكتوبر المقبل، يأمل كارني في الاستفادة من التعافي الذي حققه حزبه الليبرالي في استطلاعات الرأي منذ بداية العام، خصوصًا بعد تهديد ترامب لكندا واستقالة رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو.