شهدت كندا موجة غير مسبوقة من الهجمات التخريبية ضد شركة تسلا، بعد أن أدلى إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي للشركة، بتصريحات استفزازية وصف فيها كندا بأنها "ليست دولة حقيقية". وفي مدينة هاميلتون بمقاطعة أونتاريو، أعلنت الشرطة المحلية أن أكثر من 80 سيارة تسلا تعرضت لأضرار جسيمة في مركز خدمة تابع للشركة، حيث شملت الأعمال التخريبية خدوشًا عميقة وثقوبًا في الإطارات.
لم تقتصر الحوادث على هاميلتون، فقد سجلت مدينة لندن في أونتاريو حريقًا مشبوهًا أتلف سيارة تسلا موديل إس يوم 17 مارس 2025، بينما شهدت مونتريال هجومًا آخر يوم 19 مارس، حيث قامت مجموعة ناشطة تُعرف باسم "الجيل الأخير كندا" برذاذ الطلاء على واجهة وكالة تسلا. وفي تطور لافت، تم استبعاد تسلا من المشاركة في معرض فانكوفر الدولي للسيارات لهذا الأسبوع، بسبب مخاوف من احتجاجات محتملة تهدد الأمن.
تأتي هذه الأحداث ضمن سلسلة هجمات استهدفت منشآت وسيارات تسلا في كندا والولايات المتحدة خلال الأسابيع الأخيرة، وسط تصاعد التوترات المرتبطة بدور ماسك السياسي الجديد. فقد عيّنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا على رأس إدارة الكفاءة الحكومية الأمريكية (DOGE)، التي نفذت تخفيضات جذرية في الإنفاق الحكومي، مما أثار غضبًا واسعًا وأشعل موجة من الانتقادات ضد ماسك وشركاته.
وتعكس هذه التطورات استياءً متزايدًا بين الكنديين، حيث يبدو أن تصريحات ماسك الاستفزازية، إلى جانب دوره السياسي المثير للجدل، قد حولت تسلا إلى هدف رئيسي للتعبير عن السخط الشعبي. الشرطة تواصل التحقيق في الحوادث، بينما تتساءل الأوساط الاقتصادية عن تأثير هذه الأزمة على سمعة تسلا ومبيعاتها في السوق الكندية.