صرح رئيس وزراء كندا الجديد، مارك كارني، بعد أدائه اليمين الدستورية بأنه "لن تنضم كندا بأي شكل من الأشكال" إلى الولايات المتحدة، في تأكيد على استقلالية بلاده السياسية والاقتصادية. وأوضح كارني، الذي تولى منصب رئيس الوزراء الرابع والعشرين لكندا، أن نهجه سيكون مختلفًا تمامًا عن نهج سلفه جاستن ترودو، الذي كانت علاقته بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب متوترة في كثير من الأحيان.
وأكد كارني أن تجربته كمستقل في التعامل مع الأزمات تؤهله لمواجهة الرئيس الأمريكي السابق ترامب، الذي تحدث مرارًا عن إمكانية ضم كندا إلى الولايات المتحدة، مؤكدًا أن هذا الطرح هو "أمر جنوني". وقال: "أمريكا ليست كندا، ولن نكون أبداً جزءاً منها".
كما تحدث عن احترامه للرئيس ترامب، مشيرًا إلى أنه كان يتعامل معه في العديد من الاجتماعات الدولية، ويُقدر قضايا الرئيس الأمريكي التي وضعها على رأس جدول أعماله. وأضاف أنه يمكن إيجاد حلول تحقق مصلحة الطرفين على الرغم من اختلاف وجهات النظر.
في سياق آخر، أعاد كارني تشكيل حكومته التي تضم 24 وزيرًا، حيث ألغى عددًا من المناصب الوزارية التي كانت موجودة في حكومة ترودو. كما تم تعيين بعض الوزراء الجدد في المناصب العليا، مثل فرانسوا-فيليب شامبين الذي تولى وزارة المالية، وكريستيا فريلاند التي تم تعيينها وزيرة للنقل.
من المتوقع أن يدعو كارني إلى انتخابات مبكرة خلال الأسابيع المقبلة، إلا أنه في حال عدم الدعوة، قد تتحد أحزاب المعارضة لإسقاط حكومته في تصويت بحجب الثقة.