توج مارك كارني، الاقتصادي والمصرفي الكندي المخضرم، زعيماً للحزب الليبرالي ليخلف جاستن ترودو في منصب رئيس وزراء كندا. فاز كارني بأغلبية ساحقة متفوقاً على منافسيه في السباق الذي شهد منافسة شديدة، ليصبح أول من يتولى هذا المنصب خلفاً لترودو بعد استقالته.
وفي خطاب النصر، خصص كارني وقتاً كبيراً للهجوم على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خاصة فيما يتعلق بالحرب التجارية بين البلدين. وتوجه بكلامه للأمريكيين قائلاً: "على الأميركيين ألا يقعوا في هذا الخطأ. في التجارة، كما هو في الهوكي، سوف تفوز كندا".
مارك كارني، الذي شغل منصب محافظ بنك كندا من 2008 إلى 2013، ثم تولى منصب محافظ بنك إنجلترا حتى عام 2020، هو اقتصادي ومصرفي صاحب خبرة واسعة. ولد في فورت سميث في الأقاليم الشمالية الغربية، وتخرج من جامعة هارفارد، ثم أكمل دراسته في جامعة أكسفورد. بدأ مسيرته المهنية في جولدمان ساكس قبل أن ينضم إلى بنك كندا في عام 2003 كنائب محافظ.
أثناء فترة عمله في بنك كندا، كان كارني مسؤولاً عن السياسة النقدية الكندية خلال الأزمة المالية العالمية، ثم تولى قيادة بنك إنجلترا في وقت عصيب، حيث قاد استجابة البنك البريطاني لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وجائحة كوفيد-19.
وشهدت الانتخابات الليبرالية فوز كارني في الجولة الأولى بنسبة 85.9% من الأصوات، متفوقاً على منافسته وزيرة المالية السابقة كريستيا فريلاند. ويعتبر فوز كارني تحولاً نحو الأجندة الوسطية بعد فترة حكم ترودو الذي اتخذ توجهات يسارية في السياسة الكندية.