أعلن وزير الدفاع الكندي، بيل بلير، يوم الخميس، أن كندا مستعدة للانضمام إلى مشروع تطوير الدرع الدفاعية الصاروخية "القبة الحديدية" الذي اقترحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وذلك بالرغم من التوترات الحالية بين أوتاوا وواشنطن. وأوضح بلير أن كندا تعتبر "شريكًا أساسيًا" في الدفاع المشترك لأميركا الشمالية من خلال عضويتها في حلف شمال الأطلسي "الناتو" وقيادة الدفاع الجوي المشتركة "نوراد".
وأشار بلير إلى أن "نظام الدفاع الصاروخي المتكامل لأميركا الشمالية هو الخيار الأكثر منطقية بالنسبة لجميع الأطراف"، مؤكداً على أن تعزيز التعاون الأمني بين البلدين سيكون في صالح الجميع.
يُذكر أن ترامب كان قد وقع أمرًا تنفيذيًا لبدء التخطيط لإنشاء نظام دفاع صاروخي أميركي على غرار نظام "القبة الحديدية" الذي تستخدمه إسرائيل لاعتراض الصواريخ المعادية. وتخطط الولايات المتحدة لتطوير هذا النظام ليشمل التصدي للصواريخ الباليستية والصواريخ فرط الصوتية، بالإضافة إلى تطوير أجهزة اعتراض فضائية.
ورغم هذا التعاون الدفاعي المتوقع، فإن التوترات بين كندا والولايات المتحدة قد تصاعدت في الآونة الأخيرة بسبب تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السلع الكندية، وهو تهديد لا يزال معلقًا. كما أبدى ترامب دعمه لفكرة جعل كندا "الولاية الأميركية الحادية والخمسين"، ما زاد من تعقيد العلاقات الثنائية بين البلدين.