في خطوة انتقامية على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية باهظة على كندا والمكسيك، أعلنت حكومتا البلدين عن فرض رسوم مماثلة على السلع الأمريكية، مما أدى إلى تصعيد التوترات التجارية بين الدول الثلاث.
في تصريحات له، حذر رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، من أن فرض الرسوم الجمركية على بلاده لن يؤثر فقط على الاقتصاد الكندي، بل سيؤدي إلى عواقب اقتصادية سلبية على الولايات المتحدة أيضًا. وأوضح ترودو أن الرسوم قد تهدد وظائف الأمريكيين، خاصة في قطاع صناعة السيارات، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى إغلاق مصانع تجميع السيارات الأمريكية وبعض المنشآت التصنيعية الأخرى.
وأشار ترودو إلى أن الرسوم ستزيد من تكاليف الحياة في الولايات المتحدة، بما في ذلك أسعار الطعام والبنزين، مما سيجعل السلع الأساسية أكثر تكلفة للمستهلك الأمريكي. كما أوضح أن هذه الرسوم ستؤثر أيضًا على إمدادات حيوية مثل النيكل والبوتاس واليورانيوم والصلب والألومنيوم، وهو ما يعرض أمن الولايات المتحدة الاقتصادي للخطر.
وأعرب ترودو عن رفضه لقرار ترامب، مؤكداً أن ذلك يتناقض مع اتفاقية التجارة الحرة التي تم التفاوض عليها بين الدول الثلاث. وأضاف أنه إذا كان الرئيس ترامب يطمح إلى "عصر ذهبي جديد" لاقتصاد الولايات المتحدة، فإن الخيار الأفضل هو تعزيز الشراكة مع كندا بدلاً من معاقبتها.