قال الخبير الاقتصادي إيغور يوشكوف إن تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على واردات النفط من كندا والمكسيك ليس مجرد تصعيد اقتصادي، بل خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز موقفه التفاوضي في المفاوضات التجارية مع هذين البلدين. وأوضح يوشكوف أن ترامب يستخدم هذا التهديد للضغط على كندا والمكسيك لتحقيق شروط أفضل في التجارة، مؤكدًا أن هدفه الأساسي هو التأثير على المفاوضات أكثر من تأثيره المباشر على سوق النفط.
وأوضح يوشكوف أن فرض رسوم جمركية على النفط الكندي والمكسيكي سيكون له تداعيات خطيرة، إذ إن هذين البلدين يمثلان المصدرين الرئيسيين للنفط الثقيل الذي تعتمد عليه المصافي الأمريكية. في حال تنفيذ هذا التهديد، قد يواجه السوق الأمريكي صعوبة في إيجاد بدائل لهذا النوع من النفط، حيث إن خيارات الاستيراد من دول مثل روسيا وفنزويلا غير ممكنة بسبب العقوبات المفروضة عليهما.
كما حذر الخبير من أن هذا الإجراء قد يؤدي إلى زيادة أسعار الوقود في الولايات المتحدة، وهو ما قد يثير استياء الناخبين الأمريكيين في ظل تزايد تكاليف المعيشة. وأشار إلى أن كندا والمكسيك قد تجدان صعوبة في تصدير النفط إلى أسواق أخرى نظرًا لعدد محدود من محطات التصدير البحرية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن سابقًا عن نيته فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك، بما في ذلك النفط، مؤكدًا أن هذا القرار يعتمد على شروط التجارة والأسعار التي سيتم التفاوض عليها في المستقبل.