في ظل أجواء من التوتر التجاري، وصل رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إلى بالم بيتش بولاية فلوريدا مساء الجمعة 29 نوفمبر، لعقد لقاء مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. اللقاء يأتي عقب تصريحات مثيرة للجدل أطلقها ترامب حول عزمه فرض رسوم جمركية بنسبة 25٪ على البضائع القادمة من كندا والمكسيك فور توليه منصبه في 20 يناير 2025.
مخاوف اقتصادية وتجارية
تعتبر هذه الخطوة تهديداً مباشراً لاتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك (USMCA)، التي أُبرمت لتعزيز التعاون التجاري بين الدول الثلاث. ويبدو أن فرض الرسوم يهدف لمعالجة قضايا الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات، وهي حجج يراها البعض غير مرتبطة بالتجارة بشكل مباشر.
ردود الفعل الدولية
الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم لم تتأخر في الرد، إذ أعلنت أن المكسيك ستفرض رسوماً جمركية انتقامية إذا مضى ترامب قدماً في خطته. وفي هذا السياق، أجرى ترودو اتصالاً هاتفياً مع ترامب يوم 25 نوفمبر لمناقشة التداعيات المحتملة لهذه القيود، محذراً من أثرها السلبي على العلاقات الثنائية.
اللقاء المرتقب
من المتوقع أن يتطرق لقاء ترودو وترامب إلى هذه القضية بشكل أساسي، حيث تسعى كندا لإيجاد حلول تجنباً لتصعيد تجاري قد يضر بالاقتصاد الكندي. وتُظهر زيارة ترودو حرصاً كبيراً على معالجة الوضع بسرعة، خاصة أن كندا تُعد واحدة من أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.
تصريحات سابقة لترامب
أعلن ترامب في وقت سابق أنه يعتزم فرض هذه الرسوم كجزء من خطته لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات. ورغم أن هذه القضايا تهم الداخل الأمريكي، إلا أن تأثيرها على الاقتصاد الدولي قد يكون كبيراً، مما يجعلها موضوعاً ساخناً للنقاش بين زعماء الدول المعنية.