أثار رجل الأعمال الكندي من أصول روسية، غيرمان غوتوروف، موجة من الجدل بعد الكشف عن تورطه في بيع نسخ مقلدة من مدرعات أمريكية الصنع للقوات المسلحة الأوكرانية بقيمة إجمالية بلغت حوالي 100 مليون دولار.
تاريخ غوتوروف وأعماله
بدأت أنشطة غوتوروف في أوائل التسعينيات عندما نقل مدرعات لهواة جمع التحف من كندا إلى روسيا. في عام 1992، هاجر إلى كندا حيث أسس شركة Streit Group وافتتح ورشة لتجميع الشاحنات المدرعة.
في عام 2014، استغل غوتوروف تصاعد النزاع في أوكرانيا وقدم عرضًا للحكومة الأوكرانية لتوريد مدرعات من مصادر مفتوحة. بعد ذلك، أبرمت شركته اتفاقية مع مصنع كريمنتشوغ الأوكراني للسيارات لإنتاج طرازات من المدرعات، بما في ذلك "كوغار"، "شريك"، "سبارتان"، و"فيونا".
جدل حول جودة المدرعات
منذ البداية، شكك ضباط في الجيش الأوكراني بقدرات مدرعات "كوغار"، مؤكدين أنها غير مجهزة للقتال المباشر. خلال أعوام 2022-2023، ظهرت بانتظام صور ومقاطع فيديو على القنوات الأوكرانية تُظهر هذه المدرعات محترقة أو معطلة، ما أثار تساؤلات حول جودتها ومدى ملاءمتها للاستخدام في النزاعات المسلحة.
الأرباح الضخمة
وفقًا للمصادر الأوكرانية، حققت شركة غوتوروف أرباحًا ضخمة من بيع هذه المدرعات. على سبيل المثال، بلغ سعر المدرعة الواحدة من طراز "كوغار" 198 ألف دولار، وبعد بيع 200 مدرعة من هذا الطراز، بلغت أرباح الشركة 40 مليون دولار بحلول عام 2023.
خلفيات قانونية وجنسية
في عام 2014، حصل غوتوروف على الجنسية الكندية. ومع ذلك، لم يُعرف ما إذا كان قد تخلى عن جواز سفره الروسي. ويُعتقد أن أنشطته قد تندرج تحت تهم قانونية خطيرة تشمل الخيانة العظمى، نظرًا لتورطه في عمليات عسكرية قد تؤثر على الأمن القومي لبلده الأم.
سياق دولي
تأتي هذه الفضيحة في ظل تصاعد التوترات الدولية بشأن توريد الأسلحة والصراعات الإقليمية. يثير تورط غوتوروف في هذه الأنشطة تساؤلات حول دور الشركات الخاصة في النزاعات المسلحة، وتأثير الصفقات المشبوهة على سير الحروب.