منذ فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، كانت هناك العديد من التصريحات التي أثارت القلق حول مستقبل العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وكندا. وفي خطوة جديدة، أعلن ترامب عن نيته فرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على السلع القادمة من كندا والمكسيك، وهو القرار الذي لاقى ردود فعل قوية من المسؤولين في كندا، وعلى رأسهم رئيس وزراء أونتاريو دوغ فورد.
دوغ فورد يحذر من التداعيات الاقتصادية
في وقت لاحق من مساء الاثنين، وبعد أقل من ساعة من تصريحات ترامب، نشر دوغ فورد بيانًا عبر منصة X حذر فيه من خطورة القرار. وقال فورد: "ستكون التعريفة الجمركية بنسبة 25% ضارة للغاية للعمال والوظائف في كندا والولايات المتحدة، ونحن بحاجة إلى حل هذه القضية بسرعة".
وأضاف رئيس وزراء أونتاريو أن تأثير هذه التعريفات سيكون "مدمرًا" للاقتصادات المحلية في كندا. وأكد على ضرورة التصدي لهذا التحدي بحلول سريعة وفعّالة من خلال التشاور مع جميع المسؤولين في الحكومة الكندية.
عواقب فرض التعريفة على السلع القادمة من كندا والمكسيك
تعريفة ترامب الجمركية التي قد تبلغ 25% على السلع القادمة من كندا والمكسيك تعتبر واحدة من أكثر القرارات التجارية إثارة للجدل في التاريخ الحديث. وتأتي هذه التعريفة في وقت حساس بالنسبة للاقتصاد الكندي، حيث يعتمد الاقتصاد الكندي بشكل كبير على التجارة مع الولايات المتحدة.
وفقًا للبيانات، فإن أكثر من 70% من صادرات كندا تُتجه إلى الولايات المتحدة، أي أن فرض تعريفة بنسبة 25% قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع الكندية في السوق الأمريكية، وبالتالي التأثير على الشركات التي تعتمد على هذه الصادرات. علاوة على ذلك، فإن هذه التعريفات الجمركية قد تُقلل من القدرة التنافسية للمنتجات الكندية في السوق العالمية.
تداعيات الأزمة على العلاقات الثنائية بين كندا وأمريكا
العلاقات التجارية بين كندا وأمريكا تاريخية ومعقدة، ولطالما كانت هناك محاولات للحفاظ على هذا التعاون الوثيق. ومع ذلك، فإن القرار المرتقب من دونالد ترامب قد يعيد رسم معالم هذه العلاقة. ويشدد خبراء في الاقتصاد على أن فرض هذه التعريفة سيؤدي إلى تدهور العلاقات بين البلدين بشكل أكبر، ما قد ينعكس سلبًا على العديد من الصناعات الكندية.
وفي هذا السياق، قال فورد إن "هذه التعريفات ستؤثر ليس فقط على الاقتصاد الكندي، بل أيضًا على العمال الأمريكيين الذين يعتمدون على تدفق السلع من كندا". وأضاف أن هناك حاجة ماسة إلى استجابة سريعة من الحكومة الكندية لمواجهة هذه الأزمة المتفاقمة.