شهدت مدينة برامبتون الكندية حادثة عنف غير مألوفة على متن حافلة تابعة لشركة برامبتون ترانزيت، حيث تعرّض راكب للاعتداء من قبل السائق. بازوز ساليبي، المقيم في تورنتو، كان يستقل حافلة رقم 35 على خط برامبتون ترانزيت متجهًا شمالًا عبر شارع Clarkway Drive، عندما نشب شجار عنيف بينه وبين السائق.
يروي ساليبي أنه كان يحاول النزول من الأبواب الأمامية للحافلة عند إحدى المحطات، لكن السائق انفعل وصرخ مطالبًا إياه باستخدام الأبواب الخلفية. ومع تصاعد الجدال بينهما، اعترف ساليبي باستخدام كلمات نابية، إلا أنه فوجئ بالسائق يوجه له لكمات متتالية في الوجه، بلغت ست ضربات على الأقل، قبل أن يستخدم مرفقه في ضربه، مما أدى إلى كسر فك الراكب السفلي في موقعين.
إصابات خطيرة وتداعيات الحادث
تسبب الاعتداء في إصابة ساليبي بجروح بالغة، وتم نقله إلى المستشفى حيث خضع لعملية جراحية عاجلة لعلاج الكسور. وبعد إقامته في المستشفى، عاد إلى منزله، لكنه لا يزال يعاني من صعوبة في التحدث، مما أثر بشكل كبير على حياته اليومية. وقال صديقه، الذي يتولى الترجمة نيابة عنه: "ما حدث لم يكن مجرد حادث بسيط... كان ضربًا وحشيًا".
تفاصيل حول الحادث
الصور التي شاركها ساليبي توضح شدة الاعتداء، إذ تظهر الدماء تسيل من فمه وتلفيات واضحة في أسنانه وشفتيه، بالإضافة إلى الكسر الواضح في فكه. وأكدت شرطة مقاطعة بيل أنها تلقت بلاغًا في 24 أكتوبر من الراكب الذي ادعى تعرضه للاعتداء من قبل السائق، وتم توثيق الحادثة في منطقة Bellchase Trail وClarkway Drive.
التحقيقات ومراجعة الأدلة
تعمل الشرطة حاليًا على التحقيق في الحادث، وقد أشارت إلى أنها استعانت بمشاهد كاميرات الحافلة التي وثقت المواجهة بين الراكب والسائق. وأفاد المحققون أن السائق، الذي يعمل في شركة برامبتون ترانزيت لأكثر من عام، تم إيقافه عن العمل إلى حين استكمال التحقيقات.
الحادث أثار حالة من الغضب بين السكان المحليين، خاصة مع مطالبة البعض بمراجعة معايير التعامل مع الركاب وضمان سلامة الجميع في وسائل النقل العامة. ومن المتوقع أن تواصل السلطات تحليل جميع الأدلة قبل اتخاذ أي إجراءات قانونية.